ضيم

لسان العرب لابن منظور
ضيم: الضَّيْمُ الظُّلْمُ. وضامه حَقَّه ضَيْماً: نَقَصه إياه. قال الليث: يقال ضَامَه في الأَمر وضامَهُ في حقه يَضِيمُه ضَيْماً، وهو الانتقاصُ، واسْتَضامَه فهو مَضِيمٌ مُسْتَضامٌ أَي مَظْلُوم، وقد جُمعَ المصدرُ من هذا فقيل فيه ضُيُومٌ؛ قال المُثَقِّبُ العبدي: ونَحْمي على الثَّغْرِ المَخُوفِ، ونَتَّقِي بغارَتِنا كَيْدَ العِدى وضُيُومَها ويقال: ما ضِمْتُ أَحداً وما ضُمْتُ أَي ما ضامَني أَحدٌ. والمَضِيمٌ: المَظْلُوم. الجوهري: وقد ضِمْتُ أَي ظُلِمْتُ، على ما لم يسم فاعله، وفيه ثلاث لغات: ضِيمَ الرجلُ وضُيِمَ وضُومَ كما قيل في بِيعَ؛ قال الشاعر: وإني على المَوْلى، وإن قَلَّ نَفْعُه، دَفُوعٌ، إذا ما ضُمتُ، غَيْرُ صَبورِ وفي حديث الرؤية، وقد قيل له، عليه السلام: أَنَرى رَبَّنا يا رسولَ الله؟ فقال: أَتُضامُونَ في رؤية الشمس في غير سَحابٍ؟ قالوا: لا، قال: فإنكم لا تضامُونَ في رؤيته، وروي تُضارُونَ وتُضارُّونَ، وقد تقدم. التهذيب: تضامُون وتُضامُّون، بالتشديد والتخفيف، التشديدُ من الضَّمِّ ومعناه تُزاحَمُون، والتخفيف من الضَّيْم لا يَظْلِمُ بعضُكم بعضاً. والضِّيمُ، بالكسرِ: ناحيةُ الجَبَل والأَكَمةِ. وضِيمٌ: جَبَلٌ في بلاد هُذَيْلٍ؛ قال أَبو جُنْدَب: وغَرَّبْتُ الدعاءَ، وأَيْنَ مِنِّي أُناسٌ بين مَرِّ وذي يَدُومِ؟ وحَيٌّ بالمَناقِبِ قد حَمَوْها، لدى قُرَّانَ حتى بَطْنِ ضِيمِ مَرِّ، بالخفض، والمَناقِبُ: طريقُ الطائف من مكة. وضِيمٌ: جَبَلٌ. والضِّيمُ: وادٍ في السَّراةِ؛ قال ساعدةُ بن جُؤيَّةَ: فما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَسْقِي ذَنُوبَها دُفاقٌ فَعُرْوانُ الكَراثِ فضِيمُها الجوهري: الضِّيمُ، بالكسر، ناحيةُ الجَبَل في قول الهُذَلي، وأَنشد البيت. قال ابن بري: ذَنوبها نصيبها. ودُفاقٌ: وادٍ، وكذلك عُرْوانُ وضِيمٌ.