الوِسادُ

القاموس المحيط للفيروزآبادي
الوِسادُ: المُتَّكَأُ، والمِخَدَّةُ،كالوِسادَةِ، ويُثَلَّثُ، ج: وُسُدٌ ووَسائِدُ. وتَوَسَّدَ، ووسَّدَهُ إياهُ.وأوسَدَ في السَّيْرِ: أغَذَّ،وـ الكَلْبَ: أغْراهُ بالصَّيْدِ،كآسَدَهُ، ووِسادَة: ع بطريقِ المدينةِ من الشامِ.وذاتُ الوسائِدِ: ع بأرضِ نَجْدٍ.وقولُه صلى الله عليه وسلم"إنَّ وِسادَكَ لَعَريضٌ": كِنايَةٌ عن كَثْرَةِ النَّوْمِ، لأَنَّ مَنْ عَرُضَوسادُهُ طَابَ نَوْمُهُ، أو كنايَةٌ عن عِرَضِ قَفاهُ وعِظَمِ رأسِهِ، وذلك دليلُ الغَباوَةِ، وقولُهُ في شُرَيْحٍ الحَضْرَمِيِّ: "ذاكَ رجلٌلا يَتَوَسَّدُ القرآن": يَحْتَمِلُ كونَهُ مَدْحاً، أي: لا يَمْتَهِنُهُ ولا يَطْرَحُهُ بل يُجِلُّهُ ويُعَظِّمُهُ وذَماً أي: لا يُكبُّ على تِلاوتِهِ إكْبابَ النائِمِ على وسادِهِ، ومن الأَوَّلِ قولُهُ صلى الله عليه وسلم: "لا تَوَسَّدُوا القرآن"، ومن الثاني أنَّ رَجُلاً قال لأَبي الدَّرْداءِ: إنَّي أُريدُ أن أطْلُبَ العِلْمَ فأخْشى أن أُضَيِّعَهُ، فقال: لأَنْ تَتَوَسَّدَ العِلْمَ خيرٌ لَكَ من أن تَتَوَسَّدَ الجَهْلَ.