دسم

كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي
باب السين والدال والميم معهما د س م، د م س، س د م، س م د، م س د مستعملات

دسم: الدَّسَمُ كلُّ شيءٍ له وَدَكٌ من اللَّحم والشَّحْم، والنعت دَسِمٌ، والفعلُ دَسِمَ يَدْسَمُ. والدِّسامُ سِدادُ كلِّ خَرْقٍ أو جحر، ودسَمْتُه أدسُمُه دَسْماً والدَّيْسم : الثعلب.

سدم: السَّدَمُ هَمٌّ في نَدَم، [وتقول: رأيتُه سادماً، ورأيتُه سَدْمانَ نَدْمانَ. وقَلَّما يُفرَدُ السَّدَم] وماءٌ سُدُم: وقَعَتْ فيه الأقمشة والجَوْلانُ حتى يكاد يندَفِن، وقد سَدَم يَسدُم، ومِياهٌ أَسْدامٌ. ويقال: مَنُهَلٌ سَدُومٌ وسُدُم، قال:

ومَنْهَلاً وَرَدْتُه سدوما وقال:

سُدْمَ المساقي آجناتٍ صُفرا

وسَدُوم: مدينةٌ من مَدائن لوط- عليه السلام-، وكان قاضيها يقال له: سَدوم.

دمس: دَمَسَ الظَّلامُ وأَدْمَسَ، والدَّمْسُ: نفس الظلام اذا اشتَدَّ، وليلٌ دامِسٌ. والتَّدميس: إخفاءُ الشيء تحت التراب، ويُخفَّفُ ايضاً. [وأنشد:

اذا ذقت فاها قلت علق مدمس...أريد به قيل فغودر في سأب ]


والدُّودَمِسُ: ضَرُبٌ من الحَيّاتِ مُحرَنْفِشُ الغَلاصيم ينفُخُ نَفْخاً فيَجْرَح ما أصابَ، والجميع الدَّوْدَمِسات والدَّواميسُ.

سمد: السَّمْدُ من السير: [الدَّأْب، ويقال] : سَمَدَتِ الإبلُ تُسْمُد سُمُوداً أي لم تعرف الإعياءَ، وأنشد:سَوامِدَ اللَّيلِ خِفاف الأزوادْ

والسُّمود في الناس: الغفلة والسَّهْوُ عن الشيء، وقوله- عزَّ وجلَّ-: وَأَنْتُمْ سامِدُونَ

، أي ساهون لاهون، ويقال: دَعْ عنك سُمُودَكَ.

[ورُويَ عن عليٍّ- رضي الله عنه- أنه خرج الى المسجد والناس ينتظرونه للصلاةِ قياما، فقال: ما لي أراكم سامِدين] .

والسامِد: القائم، وكُلُّ رافعٍ رأسَه فهو سامِدٌ، وسَمِدَ يسمَدُ ويسمُدُ سُمُوداً. والسَّمادُ: ترابٌ قويُّ يُسَمَّدُ به النَّبات. وسَمَّدَ شَعْرَه: أخَذَه كلَّه.

مسد: المَسَدُ: ليفٌ ليِّنٌ يُتَّخَذُ من النَّخل. والمَسدُ: إدْآبُ السَّيْر في اللَّيْل، وأَنَشَدَ:

يكابد الليل عليها مسدا

والمِسادُ: نِحيُ السَّمُن او العسل، قال أبو ذؤيْب:غَدا في خافةٍ مَعَهُ مِسادٌ...[فأَضَحى يقتري مَسَداً بِشِيقِ

والخافة: خَريطةٌ يتَقلَّدُها المُشتارُ ليَجعَلَ فيها العَسَل]
. والمَسَدُ: المِحُوَرُ اذا كانَ من حديد. وجاريةٌ مَمُسودة: مَطُويَّةٌ مَمُشُوقةٌ.