دركل
لسان العرب لابن منظور
دركل: الدِّرَكْلة: لُعْبة يلعب بها الصبيان، وقيل: هي لُعْبة للعجم مُعَرَّب؛ قال ابن دريد: أَحسبها حَبَشية مُعَرَّبة، وقال أَبو عمرو: هو ضرب من الرَّقْص. الأَزهري: قرأْت بخط شمر قال: قرئ على أَبي عبيد وأَنا شاهد في حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه مر على أَصحاب الدِّرَكْلة فقال: جِدُّوا يا بني أرْفَدة حتى يَعْلم اليهودُ والنصارى أَن في ديننا فُسْحة؛ قال ابن الأَثير: هذا الحرف يروى بكسر الدال وفتح الراء وسكون الكاف بوزن الرِّبَحْلة، ويروى بكسر الدال وسكون الراء وكسر الكاف وفتحها، ويروى بالقاف عوض الكاف، وقد تقدم؛ قال شمر: قال أَبو عدنان أَنشدت أَعرابيّاً من بكر ابن وائل. أَسْقى الإِلهُ صَدَى لَيْلى ودِرْكِلَها، إِن الدَّراكل كالحَلْفاء في الأَجَم فقال: إِن الدِّرْكِلة وَحْياً، فانظر ما هِيَه؛ قال ثم أَنشدت جابر بن الأَزرق الكلابي كما أَنشدت هذا الأَعرابي فقال: الدِّرْقِل لغة قوم لست أَعرفهم وأَزعم أَن دَرَاقِلها أَولادُها، قال: فقلت كَلاَّ إِنه قد قال:لو دَرْقَل الفيلُ ما انْفَكَّتْ فَرِيصتُه تَنْزو، ويَحْبِقُ من ذُعْرٍ ومن أَلَم قال: فماذا يُشَرِّدُه؟ لا فَرَّج الله عنه؛ قلت وقال آخر: لو دَرْكَل الليثُ لم يَشْعُر به أَحدٌ، حتى يَخِرَّ على لَحْيَيه في طَرَق فقال: أَبعده الله اللهم لا تسمع لأَصحاب هذا القول، هؤلاء لَعَّابون أَجمعون غُواة يركب أَحدهم مِذْرَويْه، قد لَهِج بِرَويٍّ يُضْحِك به، قلت: فما معناه؟ قال: لا أَدري.