بوء

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[بوء]نه: "أبوء" بنعمتك علي و"أبوء" بذنبي، أي ألتزم وأرجع وأقروأصل البوء اللزوم. ن: أي اعترف والمراد التزام المنة بحق النعمة والاعتراف بالتقصير في الشكر. ك: فإن قلت: المؤمن يدخلها وإن لم يقل، قلت: أراد أنه يدخلها ابتداء لأن الداعي عن يقين لا يعصى الله أو يعفو عنه ببركة هذا الاستغفار. وفيه: قد "باءت" به على نفسها، أي أقرت به. ج: أي رجعت به وتحملته. ومنه: باء بالإثم. و"بؤنا" بالغضب، أي رجعنا من مقصدنا بالغضب إلى الله حيث فررنا. نه ومنه ح: فقد "باء" به أحدهما أي التزمه ورجع به ويتم في "كفر". وح: إن عفوت عنه "يبوء" بإثمه وإثم صاحبه، أي كان عليه عقوبة ذنبه وعقوبة قتل صاحبه، فأضاف الإثم إلى صاحبه لأن قتله سبب لإثمه وروى أن قتله كان مثله أي في حكم البواء وصار متساويين، لا فضل للمقتص إذا استوفى حقه على المقتص منه. ن: يبوء بإثمه وإثمك، أي يرجع الذي أكرهك بإثمه في إكراهك وفي دخوله في الفتنة، وبإثمك في قتلك وغيره ويكون من أصحاب النار أي مستحقاً للنار إلا أن يعفى، وفيه رفع الإثم على الحضور وأما القتال فلا يباح بالإكراه. ط: أي يرجع بإثمه ومثل إثمك المقدر إن قتلته، أو بإثم قتلك وبإثمه السابق على القتل، وقيل: أي يرجع من أكرهك بإثم نفسه وبإثم نفسك، وكأنه أظهر ففي الأول لا يستقيم في مجيء السهم الغريب. نه وفيه: "بؤ" للأمير بذنبك، أي اعترف به. ومن كذب علي "فليتبوأ" مقعده من النار أي لينزل منزلته من النار، "بوأه الله" منزلاً أي أسكنه إياه، و"تبوأت" منزلاًاتخذته، والمباءة المنزل. قس: "فليتبوأ" أمر للتهكم أو التهديد، أو دعاء، أو خبر أي بوأه الله، واستدل به الجويني والد إمام الحرمين على خلود النار للكاذب عليه تعمداً، وإلا فكل كاذب أوعد بالنار فلا وجه للتخصيص، وضعفه العلماء، وقيل: هذا جزاؤه وقد يعفى، وقد يتوب، وخشي الزبير من الإكثار أن يقع في الخطأ وهو لا يشعر. و"تبوؤا الدار والإيمان" مثل علفتها تبناً وماء بارداً، يريد أن معناه تبوؤا الدار وألفوا الإيمان. نه ومنه: أصلي في "مباءة" الغنم، أي منزلها الذي تأوى إليه وهو المتبوأ أيضاً. ومنه ح: هنا "المتبوأ" قاله في المدينة. غ: أي القبر. و"بوأنا لإبراهيم" أريناه أصله. وباءه الإمام بفلان ألزمه دمه وقتله به. نه وفيه: عليكم "بالباءة" يعني النكاح والتزويج، وهو من المباءة لأنه يتبوأ من أهله كما يتبوأ من منزله. ك: من استطاع "الباءة" أي قدرة الجماع لقدرته على مؤنة ومن لم يقدر لعجزه عنها. ن: الباءة بالمد والهاء أفصح من المد بلا هاء، ومن هاءين بلا مد، ومن هاء بلا مد، وأصلها الجماع ولمن لم يستطعه لفقره فالصوم يدفع شهوته كالوجاء. نه ومنه: تزينت له "المباءة". وفيه: أن رجلاً "بوأ" رجلاً برمحه أي سدده قبله وهيأه له. وفيه: لا نرضى حتى نقتل بالعبد منا الحر منهم فأمر صلى الله عليه وسلم أن "يتباءوا" قيل الصواب يتباوؤا بوزن يتقاتلوا من البواء، وهو المساواة، من باوأت بين القتلى أي ساويت، وقيل: يتباءوا صحيح يقال باء به إذا كان كفواً له، وهم بواء أي أكفاء، معناه ذو بواء. ومنه: الجراحات "بواء" أي سواء في القصاص لا يؤخذ إلا ما يساويها في الجرح. ومنه ح الصادق: قيل له: ما بال العقرب مغتاظة على ابن آدم؟ فقال: تريد البواء، أي تؤذي كما تؤذى. وح: يكون الثواب جزاء والعقاب "بواء" أي المساواة.