دوح

لسان العرب لابن منظور
دوح: الدَّوْحةُ: الشجرة العظيمة المتسعة من أَيّ الشجر كانت، والجمع دَوْحٌ، وأَدْواحٌ جمع الجمع؛ وقول الراعي: غَداةً، وحَوْلَيَّ الثَّرَى فوقَ مَتْنِه، مَدَبُّ الأَنِيِّ، والأَراكُ الدَّوائِحُ ويقال: داحَت الشجرة تَدُوحُ إِذا عَظُمَتْ، فهي دائحة. وفي الحديث: كم من عَذْقٍ دَوّاحٍ في الجنة لأَبي الدَّحْداح؟ الدَّوَّاح: العظيم الشديد العُلُوِّ، وكلُّ شجرة عظيمة دَوْحةٌ؛ والعَذْق، بالفتح: النخلة؛ ومنه حديث الرؤيا: فأَتينا على دَوْحة عظيمة أَي شجرة؛ ومنه حديث ابن عمر: أَن رجلاً قطع دَوْحةً من الحَرَم فأَمره أَن يعتق رقبة. قال أَبو حنيفة: الدَّوائح العِظامُ، والواحدة دَوْحة، وكأَنه جمعُ دائحة وإِن لم يُتكلم به. والدَّوْحة: المِظَلَّة العظيمة؛ يقال: مِظَلَّة دَوْحةٌ. والدَّوْحُ، بغير هاء: البيت الضخم الكبير من الشعَر؛ عن ابن الأَعرابي. وداحَ بطنُه: عَظُم واسْتَرْسَل إِلى أَسْفَل؛ قال الراجز: فأَصْبَحُوا حَوْلَكَ قد داحُوا السُّرَرْ، وأَكَلُوا المَأْدُومَ من بعدِ القَفَرْ أَي قد داحَتْ سُرَرُهم. وانْداحَ بطنُه: كَداحَ. وبطن مُنْداحٌ: خارج مُدَوَّر، وقيل: متسع دانٍ من السِّمَن. ودَوَّحَ ماله: فَرَّقَه كدَيَّحَه. والدَّاحُ: نَقْشٌ يُلَوَّحُ به للصبيان يُعَلَّلونَ به؛ يقال: الدنيا داحةٌ. التهذيب عن أَبي عبد الله المَلْهوف عن أَبي حَمْزَةَ الصُّوفيّ أَنه أَنشده: لولا حُبَّتي داحَهْ، لكان الموتُ لي راحَهْ قال فقلت له: ما داحه؟ فقال: الدنيا؛ قال أَبو عمرو: هذا حرف صحيح في اللغة لم يكن عند أَحمد ابن يحيى؛ قال: وقول الصبيان الدَّاحُ، منه.