بأي
لسان العرب لابن منظور
بأي: البَأْواءُ، يمدّ ويقصر: وهي العَظَمة، والبَأْوُ مثله، وبأَي عليهم يَبْأَى بأْواً، مثال بَعى يَبْعى بَعْواً: فَخَرَ. والبَأْوُ: الكِبْرُ والفخر. بأَيْتُ عليهم أَبْأَى: فَخَرْتَ عليهم، لغة في بَأَوْتُ على القوم أَبْأى بَأْواً؛ حكاه اللحياني في باب مَحَيْتُ ومَحَوْتُ وأَخواتها؛ قال حاتم: وما زادَنا بَأْواً على ذي قَرابةٍ غِنانا، ولا أَزْرى بأَحْسابنا الفَقْرُ وبأَى نَفْسَه: رفعها وفَخَر بها. وفي حديث ابن عباس: فبَأَوْتُ بنفسي ولم أَرْضَ بالهوان. وفيه بَأْوٌ؛ قال يعقوب: ولا يقال بَأْواء، قال: وقد روى الفقهاء في طلحة بأْواءُ. وقال الأَخفش: البَأْوُ في القوافي كل قافية تامة البناء سليمة من الفساد، فإذا جاء ذلك في الشعر المجزوء لم يسموه بأْواً وإن كانت قافيته قد تمَّت؛ قال ابن سيده: كل هذا قول الأَخفش، قال: سمعناه من العرب وليس مما سماه الخليل، قال: وإنما تؤخذ الأَسماء عن العرب؛ قال ابن جني: لما كان أَصل البَأْوِ الفخر نحو قوله: فإنْ تَبْأَى ببَيْتِكَ من مَعَدٍّ، يَقُلْ تَصْديقَكَ العُلَماءُ جَيْرِ لم يُوقَعْ على ما كان من الشعر مجزوءاً لأَن جَزْأَه علة وعيب لحقه، وذلك ضد الفخر والتطاول؛ وقوله: فإن تبأَى مفاعيلن. وقال بعضهم: بَأَوْتُ أْبؤُومثل أَبْعو، قال: وليست بجيدة. والناقة تبأَى: تَجْهَدُ في عدوها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: أَقولُ والعِيس تَبَا بِوَهْد فسره فقال: أَراد تَبْأَى أَي تَجْهَدُ في عَدْوها، وقيل: تَتسامى وتَتَعالى، فأَلقى حركة الهمزة على الساكن الذي قبلها. وبَأَيْتُ الشيء: جمعته وأَصلحته؛ قال: فهي تُبَئِّي زادَهم وتَبْكُلُ وأَبْأَيْتُ الأَديم وأَبْأَيْتُ فيه: جعلت فيه الدباغ؛ عن أَبي حنيفة. ابن الأَعرابي: تَأَبَّى أَي شَقَّ شيئاً. ويقال: بأَى به بوزن بَعى به إذا شَقَّ به. وحكى الفراء: باءَ بوزن باع إذا تكبر، كأَنه مقلوب من بأَى كما قالوا راءَ ورأَى.