بشم
لسان العرب لابن منظور
بشم: البَشَم: تُخَمَةٌ على الدَّسَمِ، وربما بَشِمَ الفَصِيلُ من كثرة شُرْب اللبَن حتى يَدْقى سَلْحاً فَيَهلِك. يقال: دَقِيَ إذا كثُر سَلْحُه. ابن سيده: البَشَمُ التُّخَمة، وقيل: هو أَن يكثر من الطعام حتى يَكْرُبَه. يقال: بَشِمْت من الطعام، بالكسر؛ ومنه قول الحسن: وأنت تَتَجَشَّأُ من الشِّبَع بَشَماً، وأَصله في البهائم، وقد بَشِم وأَبْشَمه الطَّعامُ؛ أَنشد ثعلب للحذلميّ: ولم يُجَشِّيء عن طَعام يُبْشِمُهْ قال ابن بري: الرَّجَز لأَبي محمد الفَقْعَسي؛ وقبله: ولم تَبِتْ حُمَّى به تُوَصِّمُهْ وبعده: كأنَّ سَفُّودَ حَديدٍ مِعْصَمُه وفي حديث سُمرة بن جُنْدَب: وقيل له إنَّ ابنَك لم يَنَمِ البارِحةَ بَشَماً، قال: لو مات ما صلَّيْت عليه؛ البَشَمُ: التُّخَمة عن الدَّسَم؛ ورجل بَشِمٌ، بالكسر. وبَشِمَ الفَصِيلُ: دَقِيَ من اللبَن فكثر سَلْحُه. وبَشِمْت منه بَشماً أَي سَئمْت. والبَشامُ: شجر طيِّب الريح والطَّعْم يُستاكُ به. وفي حديث عُبادة: خيرُ مالِ المُسْلِم شاةٌ تأْكلُ من ورَق القَتاد والبَشام. وفي حديث عَمرو بن دِينار: لا بأسَ بنَزْع السِّواك من البَشامةِ. وفي حديث عُتْبة بن غَزْوان: ما لنا طَعام إلا ورق البَشام؛ قال أَبو حنيفة: البَشام يُدَقُّ ورَقُه ويُخْلَط بالحِنَّاء للتَّسْويد. وقال مرَّة: البَشام شجَر ذو ساقٍ وأَفْنانٍ وورَقٍ صِغار أكبر من ورق الصَّعْتَر ولا ثَمَر له، وإذا قُطِعت وَرقَتُه أَو قُصِف غُصْنُه هُريقَ لبَنَاً أَبيض، واحدته بَشامة؛ قال جرير: أَتَذْكُر يومَ تَصْقُل عارِضَيْها بِفَرعِ بَشامةٍ؛ سُقِيَ البَشامُ يعني أَنها أَشارَتْ بسِواكِها، فكان ذلك وداعَها ولم تتكلَّم خِيفة الرُّقَباء؛ وصدر هذا البيت في التهذيب: أَتَذْكُر إذ تُوَدِّعُنا سُلَيْمَى وبَشامةُ: إسم رجل سمي بذلك.