برسم

لسان العرب لابن منظور
برسم: البِرسامُ: المُومُ. ويقال لهذه العِلَّة البِرسامُ، وكأَنه معرَّب، وبر: هو الصدر، وسَام: من أَسماء الموت، وقيل: معناه الابن، والأَول أَصحُّ لأن العلَّة إذا كانت في الرأْس يقال سِرْسام، وسِرْ هو الرأْس، والمُبَلْسَم والمُبَرْسَم واحد. الجوهري: البِرْسامُ علَّة معروفة، وقد بُرْسِمَ الرجل، فهو مُبَرْسَمٌ. قال: والإبْرِيسَم معرب وفيه ثلاث لغات، والعرب تخلط فيما ليس من كلامها؛ قال ابن السكيت: هو الإبريسَم، بكسر الهمزة والراء وفتح السين، وقال: ليس في كلام العرب (* قوله «ليس في كلام العرب إلخ» عبارة الصحاح نقلاً عن ابن السكيت أَيضاً: وليس في الكلام افعيلل بالكسر ولكن افعيلل مثل اهلِيلَج إلخ، ففي العبارة سقط ظاهر، وتقدم له في هلج مثل ما في الصحاح) إفْعِيلِل مثل إهْليلَج وإبْريسَم، وهو ينصرف، وكذلك إن سمَّيت به على جهة التَّلْقيب انصرف في المعرفة والنَّكِرة، لأن العرب أَعَرَبَته في نَكِرَته وأَدْخَلَت عليه الألف واللام وأَجْرته مجْرى ما أَصل بنائهِ لهم، وكذلك الفِرِنْدُ والدِّيباجُ والرَّاقُودُ والشِّهْريز والآجُرُّ والنَّيْرُوزُ والزَّنْجَبِيل، وليس كذلك إسحق ويعقوب وإبراهيم، لأن العرب ما أَعربتها إلاّ في حال تعْريفها ولم تنطِق بها إلا مَعارف ولم تنقُلْها من تَنْكِير إلى تَعْريف؛ قال ابن بري: ومنهم من يقول أَبْرَيْسَم، بفتح الهمزة والراء، ومنهم من يكسر الهمزة ويفتح الراء؛ قال ذو الرمة: كأَنَّما اعْتَمَّتْ ذُرَى الأَجْبالِ بالقَزِّ، والإبْرَيْسَمِ الهَلْهالِ