بسق

لسان العرب لابن منظور
بسق: بسَقَ الشيء يَبْسُق بُسوقاً: تمّ طوله. وفي التنزيل: والنخلَ باسِقاتٍ لها طَلْع نَضِيد؛ الفرّاء: باسقاتٍ طولاً؛ يقال: بَسَق طولاً فهنّ طِوال النخلِ. وبَسق النخلُ بُسوقاً أي طال. وفي حديث قُطْبةَ ابن مالك: صلّى بنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، حتى قرأَ والنخلَ باسِقاتٍ؛ الباسِقُ: المرتفع في عُلُوّه. وفي الحديث في صفة السحابة: كيف تَرَوْن بواسِقَها؟ أي ما استطال من فُروعها؛ ومنه حديث قُسٍّ: من بواسِقِ أُقْحُوان، وحديث ابن الزُّبير: وارْجَحَنّ بعد تبَسُّق أي ثَقُل ومالَ بعدما ارتفع ذكره دونهم. وبسق على قومه: عَلاهم في الفضل؛ وأنشد ابن بري لأَبي نوفل:يا ابن الذين بفَضْلِهم بسَقَت على قَيْسٍ فَزاره وفي حديث ابن الحَنَفِيّةِ: كيف بسَق أبو بكر أصحابَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ أي كيف ارتفع ذكره دونهم. والبُسوقُ: عُلوُّ ذِكر الرجل في الفَضل. وبَسق بَسْقاً: لغة في بصَق. وبُساقة القمر: حجر أبيض صاف يتلأْلأ، وهو مذكور في الصاد أيضاً. التهذيب: بصَق وبسَق وبزَق واحد. الجوهري: البُساق البُصاق. وفي حديث الحُديْبِية: فقعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على جَبا الرَّكِيّة فإما دَعا وإما بَسق فيها؛ لغة في بَصَق. وبَواسِقُ السحاب: أوائله؛ عن أبي حنيفة. وأبْسقت الناقةُ والشاةُ، وهي مُبْسِق ومِبْساق وبَسُوق؛ الأَخيرة على طرح الزائد: وقَع اللِّبَأُ في ضرعها قبل النِّتاج، ونُوق مَباسِيق، وكذلك الجارية البِكر إذا جرى اللبن في ثديها. وفي التهذيب: أبْسَقت الناقة إذا أنزلت اللبن قبل الولادة بشهر أو أكثر فتُحلَب، قال: وربما أبسقت وليست بحامل فأَنزلت اللبن، قال: وسمعت أن الجارية تُبْسِق وهي بكر، يصير في ثديها لبن. اليزيدي: أَبْسقت الناقة وأَبْرقت إذا أَنزلت اللبن. الأَصمعي: إذا أشرق ضَرْع الناقة ووقع فيه اللبن فهي مُضْرع، فإذا وقع فيه اللبأُ قبل النتاج فهي مُبسِق. والبَسْقةُ: الحَرّةُ، وجمعها بِساقٌ؛ قال كُثيّر عَزّةَ: قَضَيْتُ لُبانَتي وصَرَمْتُ أَمْرِي، وعَدَّيْتُ المَطِيّةَ في بِساقِ وبُساق: بَلد. وقال الليث: بساق جبل بالحجاز مما يَلي الغَوْر.