بقع
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(بقع)- في حَدِيث أبي هُرَيْرة: "أَنَّه رأَى رجلا مُبقَّع الرِّجليْن وقد توضَّأ".البَقْع: اختلافُ اللَّونَيْن، يُرِيد مواضِعَ في الرِّجْل لم يُصِبْها الماءُ، ومنه غُرابٌ أَبقَعُ: أي كانت في رِجْلِه مَواضِعُ خَالَف لونُها لونَ سَائِرها الذي غُسِل- ومنه حديثُ عائِشَةَ في غَسْل المَنِىّ من الثَّوب: "إنِّى لأَرَى بُقَع الغَسْلِ في ثَوبِه"تعنى المَواضِعَ التي غَسلَتْها.- في حديث أَبى موسى: "أَمَر لنا بذَودٍ بُقْعِ الذُّرَى".: أي بِيضِها. من السَّمَن..- ومنه الحَدِيث: "في بُقْعانِ أَهلِ الشّام" .كأَنَّ بياضَ شَحْمِه يختَلِط بحُمْرة لَحمِه.- وفي حديث الحَجَّاج: "رَأَيتُ قوما بُقْعاً، قيل ما البُقْع؟ قال: رَقَّعُوا ثِيابَهم من سُوءِ الحَالِ".شَبَّه الثِّيابَ المُرقَّعةَ بلون الأبقَع.- في الحديث ذِكْرُ "بَقِيعِ الغَرْقَد".قيل: البَقِيع: المَكانُ المُتَّسِع، وقِيل: لا يُسَمَّى بَقِيعاً إلا وفيه شَجَر، أو أُصولُه لاخْتِلاف لونَى الأَرضِ والشَّجَر وهذَا البَقِيعُ، وكان ذا شَجَر، فذَهب شَجَرُه وبَقِى اسمُه، ولهذا يُقَال: بَقِيعُ الغرقَد، وهو جِنْس من الشَّجَر.(بقل): في صفة مَكَّة: "وأَبقَل حَمضُها".يقال: أبقل المكانُ إذا خرج بَقلُه، فهو بَاقِلٌ، ولا يُقَال: مُبْقِل. كما يقال: أَورسَ الشَّجَر، فهو وَارِسٌ، ولا يُقالُ: مُورِس، وهو من النوادر.