بزخ

لسان العرب لابن منظور
بزخ: البَزَخُ: تَقاعُسُ الظهر عن البطن؛ وقيل: هو أَن يدخل البطنُ وتَخْرُجَ الثُّنَّةُ وما يليها؛ وقيل: هو أَن يخرج أْسفل البطن ويدخل ما بين الوركين؛ وقيل: هو خروج الصدر ودخول الظهر؛ وامرأَة بَزْخاءُ، وفي وركه بَزَخٌ. وربما يمشي الإِنسان مُتَبازِخاً كمِشية العجوز: أَقامت صلبها فتَقاعَسَ كاهلُها وانْحَنَى ثَبَجُها. ومن العرب من يقول: تَبازَخْتُ عن هذا الأَمر أَي تَقاعَسْتُ عنه. وفي صدره بَزَخٌ أَي نُتُوءٌ؛ وكذلك الفرس إِذا اطمأَنت قَطاتُه وصُلْبه. وتَبازَختِ المرأَةُ إِذا أَخرجت عَجيزتها. وتَبازَخَ عن الأَمر أَي تقاعس. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه دعا بفَرَسين هَجين وعَربيّ للشُّرْب، فتطاول العتيقُ فشرب بطول عُنُقه وتَبازَخَ الهَجِينُ؛ التبازُخُ: أَن يَثْنَي حافره إِلى بطنه لقِصَر عنقه. ابن سيده: البَزَخُ في الفرس تَطامُنُ ظهره وإِشرافُ قَطاتِه وحارِكِه، والفعل من ذلك كله بَزِخَ بَزَخاً وهو أَبْزَخُ، وانْبَزَخَ كبَزَخَ؛ عن ابن الأَعرابي. وبِرْذَوْنٌ أَبْزَخُ إِذا كان في ظهره تَطامُن وقد أَشرف حارِكُه. والبَزَخُ في الظهر: أَن يطمئن وَسَطُ الظهر ويخرج أَسفل البطن. والبَزْخاء من الإِبل: التي في عجزها وَطْأَة. وبَزَخَه بَزْخاً: ضربه فدخل ما بين وركيه وخرجت سُرَّته. والبِزْخُ: الوِطاءُ من الرمل، والجمع أَبْزاخ. وتَبازَخَ الرجلُ: مشى مِشْيةَ الأَبْزَخ أَو جلس جِلْسَتَه؛ قال عبد الرحمن بن حسان: فتبازَتْ فَتبازَخْتُ لها، جِلْسةَ الجازِرِ يَسْتَنجِي الوَتَرْ. وروى أَبو عمرو قول العجاج: ولو أَقولُ: بَزِّخُوا، لَبَزَّخُوا وقال: بَزِّخُوا اسْتَخْذُوا، ورواه غيره بَرّخوا بالراء، والزاي أَفصح. وبَزَخَ القوسَ: حَناها؛ قالت بعض نساء مَيْدَعان: لو مَيْدَعانُ دَعا الصَّرِيخَ لقد بَزَخَ القِسِيَّ شمائلٌ شُعْرُ وبَزَخَ ظهرَه بالعصا يَبْزَخُه بَزْخاً: ضربه. وعَصاً بَزُوخ وعِزَّة بَزُوخ: كلاهما شديدة؛ قال: أَبتْ لي عِزَّةٌ بَزَرَى، بَزُوخُ، إِذا ما رامَها عِزٌّ يَدُوخُ وبَزَخَه يَبْزَخُه بَزْخاً: فَضَحه. وبُزاخة وبُزاخ: موضعان؛ قال النابغة الذبياني يصف نخلاً: بُزَاخِيَّة أَلْوَتْ بِليفٍ كأَنه عِفاءُ قِلاصٍ، طار عنها، تَواجِرِ التهذيب: الليث: البَزْخ الجَرْف بلغة عُمان. قال أَبومنصور وقال غيره: هو البَرْخ، بالراء. ويومُ بُزاخةَ: يومٌ معروف؛ وفي الحديث ذكر وَفْد بُزاخةَ، هي بضم الباء وتخفيف الزاي، موضع كانت به وقعة للمسلمين في خلافة أَبي بكر الصديق، رضي الله عنه.