رغو

تاج العروس لمرتضى الزبيدي
رغو
: (و (} رَغَا البَعيرُ والضَّبُعُ والنَّعامُ) {{تَرْغُو (}} رُغاءً، بالضَّمِّ؛ صَوَّتَتْ فضَجَّتْ) .
وَفِي الصِّحاحِ: {{الرُّغاءُ صَوْتُ ذواتِ الخفِّ، وَقد رَغا البَعيرُ}} يَرْغُو {{رُغاءً إِذا ضجَّ.
وَفِي المَثَلِ: كَفى}}
برُغائِها مُنادِياً، أَي أنَّ {{رُغاءَ بَعيرِه يقومُ مَقامَ نِدائهِ فِي التَّعَرُّضِ للضِّيافَةِ والقِرى.
(و) مِن المجازِ:}}
رَغا (الصَّبِيُّ) {{رُغاءً: (بَكَى أَشَدَّ البُكاءِ.
(وناقَةٌ}}
رَغُوٌّ، كعَدُوَ: كثيرَتُه)
، أَي {{الرُّغاء.
(}} وأَرْغَيْتُها: حَمَلْتُها عَلَيْهِ)
؛ قالَ بعضُ بَني فَقْعسٍ:
أَيَبْغِي آلُ شَدَّادٍ علينا
وَمَا يُرْغى لشَدَّادٍ فَصِيلُأَي هُم أَشِحَّاءُ لَا يُفَرِّقون بينَ الفَصِيلِ وأُمِّه بنحْرٍ وَلَا بهبةٍ.
وَفِي المُحْكَم: {{أَرْغَى بَعِيرَه: حَمَلَه على أنْ}} يَرْغُوَ لَيْلًا فيُضافَ.
قالَ ابنُ فَسْوة يصِفُ إبِلاً:
طِوالُ الذُّرا مَا يَلْعَنُ الضَّيْفُ أَهْلَها
إِذا هُوَ {{أَرْغَى وسْطَها بَعْدما يَسْري (}} وتَراغَوْا) : إِذا ( {{رَغَا واحِدٌ هَهُنا وواحَدٌ هَهُنا) .
وَفِي الحدِيث: (إنَّهم واللَّهِ}} تَراغَوْا عَلَيْهِ فقتَلُوه)
.
قالَ ابنُ الأثيرِ: أَي تَصايَحُوا عَلَيْهِ وتَداعَوْا على قتْلِهِ.
( {{ورُغْوَةُ اللَّبنِ، مُثَلَّثَةً) ، الكَسْرُ عَن الكِسائي، (}} ورُغاوَتُه {{ورُغايَتُه، مَضْمومَتَينِ ويُكْسَرانِ) ، وسَمِعَ أَبو الْمهْدي الْوَاو فِي الضمِّ والياءِ فِي الكَسْر؛ وأَنْكَرَ ابنُ سِيدَه رُغاوَةُ وقالَ لم تُسْمَعْ؛ (زَبَدُهُ) ، وَهُوَ مَا يَعْلُوه عنْدَ غَلَيانِه؛ وجَمْعُ}} الرَّغْوَةِ بالفتْحِ {{رَغَواتٌ مِثْل شَهْوَةٍ وشَهَواتٍ؛ وجَمْعُ المَضْمومِ}} رُغاً كمُدْيَةٍ ومُدىً.
( {{وارْتَغَاها: أَخَذَها واحْتَساها) .
وَفِي الصِّحاحِ: شَرِبَها.
وَفِي المَثَلِ: يُسِرُّ حَسْواً فِي}}
ارْتِغاء؛ يُضْرَبُ لمَنْ يُظْهِر أَمْراً ويُرِيدُ غيرَه.
قالَ الشَّعْبي، لمَنْ سأَلَهُ عَن رَجُلٍ قبَّل أُمَّ امْرأَتِه قالَ: (يُسِرُّ حَسْواً فِي ارْتِغاء وَقد حرُمَتْ عَلَيْهِ امْرَأَتُه) .
( {{ورَغَا اللَّبَنُ) }} يَرْغُو {{رَغْواً، (}} وأَرْغَى) {{إرْغاءً، (}} ورَغَّى) {{تَرْغِيَةً: (صارَتْ لَهُ}} رُغْوَةٌ) ؛ وقيلَ: {{رَغَّى}} وأَرْغَى كَثُرَتْ {{رُغْوَتُه.
وَفِي الصِّحاحِ}}
رَغَّى اللَّبَنُ {{تَرْغِيَةً أَزْبَدَ وَفِي المصْباحِ كَثُرَتْ}} رَغْوَتُه.(وإِبِلٌ {{مَراغِي) ؛ أَي (لأَلْبانِها}} رُغْوَةٌ كثيرَةٌ) ، كأَنَّها جَمْعُ {{مُرْغِيَة، كمُحْسِنَةٍ.
(}} وأَرْغَى البائِلُ: صارَتْ لبَوْلِه {{رُغْوَةٌ) ، وَهُوَ مجازٌ.
(}} والمِرْغاةُ، كمِسْحاةٍ: شيءٌ يُؤْخَذُ بِهِ)
، وَفِي نسخةٍ فِيهِ، ( {{الرَّغْوَةُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) يقالُ: أَتَيْتَهُ ف (مَا أَثْغَى وَلَا}} أَرْغَى)
، أَي (لم يُعْطِ شَاة وَلَا ناقَةً) ، كَمَا يقالُ: مَا أَخْشَى وَمَا أَجلَّ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
( {{والتَّرْغِيَةُ: الإغْضابُ) ؛ عَن ابنِ الأعرابيِّ وَهُوَ مجازٌ.
(}} والرَّغَّاءُ، مُشَدَّدَةً: طائِرٌ)
كَثيرُ الصَّوْتِ مُتَتابِعُه.
وقالَ النَّضْرُ: هُوَ مِن الدَّخْلِ أَغْبَرُ اللّوْنِ صَوْتُه {{رُغاءٌ، والجَمْعُ}} رغاءات، نقلَهُ السُّيُوطِيّ فِي ذيلِ الدِّيوان.
( {{والرَّغْوَةُ: الصَّخْرَةُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(و) }}
الرُّغْوَةُ، (بالضَّمِّ: فَرَسٌ) لمالِكِ بنِ عبْدَةَ بنِ ربيعَةَ.
(و) مِن المجازِ: (كَلامٌ {{مُرَغَ) ، بتَشديدِ الغينِ، إِذا (لم يُفْصَح عَن مَعْناه) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(}} ورَغْوَانُ: لَقَبُ مُجاشِع)
بنِ دارِمِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظلَةَ بنِ مالِكِ بنِ زيْدِ مَنَاة بنِ تمِيمٍ (لفَصاحَتِهِ) ولجهارَةِ صَوْتِهِ، فَقَالَت امْرأَةٌ سَمِعَتْه: مَا هَذَا إلاَّ يَرْغُو فلُقِّبَ {{رَغْوَانُ.
(وبَحْرَةُ}} الرُّغا، بالضَّمِّ: ع بِلِيَّةِ الطَّائِفِ بَنَى بهَا)
، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بِهِ؛ (النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَسْجِداً و) هُوَ إِلَى (اليومِ عامِرٌ يُزارُ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
سَمِعْتُ! رَواغِي الإِبِلِ: أَي أَصْواتَها؛ وقولُ الشاعِرِ:من البِيضِ {{تُرْغِينا سِقاطَ حَدِيثِها
وتَنْكُدُنا لهْوَ الحديثِ المُمَنَّعِأَي تُطْعِمُنا حدِيثاً قلِيلاً بمنْزلَةِ}}
الرَّغْوَةِ.
ويقالُ {{للرّغْوَةِ}} رُغاوَى، بضمِّ الراءِ وفتْحِ الواوِ، والجَمْع {{رَغاوَى، كسَكارَى؛ عَن أَبي زيْدٍ.
ويقالُ: أَمْسَتْ إبِلُهم}}
تُرَغِّي وتُنَشِّفُ، أَي لَهَا نُشافَةٌ {{ورَغْوَةٌ؛ حكَاهُ يَعْقوب، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
}}
وأَرْغَوْا للرَّحيلِ: حَمَلُوا رَواحِلَهُم على {{الرُّغاءِ، وَهَذَا دأْبُ الإِبِلِ عنْدَ وَضْعِ الأحْمالِ عَلَيْهَا.
}}
وأَرْغاهُ: قَهَرَهُ وأَذَلَّهُ، وَمِنْه حدِيثُ أَبي رَجاءٍ: (لَا يكونُ الرجلُ مُتَّقِياً حَتَّى يكونَ أَذلَّ مِن قَعُودٍ كلُّ مَنْ أَتى عَلَيْهِ {{أَرْغاهُ) ، وذلكَ لأنَّ البَعيرَ لَا يَرْغُو إلاَّ عَن ذُلَ واسْتِكانَةٍ، وإنَّما خصَّ القَعُودَ لأنَّ الفَتِيَّ مِنَ الإِبِلِ يكونُ كَثِيرَ الرُّغاءِ.
والرَّغْوَةُ، بالفتْحِ: المرَّةُ مِن الرُّغاءِ.
وبالضَّمِّ: الاسمُ.
وَهِي مَلِيلةُ ا}}
لإرْغاءِ أَي مَمْلولةُ الصَّوْتِ كَثيرَةُ الكَلامِ حَتَّى تُضْجِرَ السَّامِعِين، أَو يُرادُ بِهِ إزْبادُ شَفَتَيْها لكَثْرةِ كَلامِها مِن الرَّغْوةِ والزُّبْدِ.
ورجُلٌ {{رَغَّاءٌ، كشَدَّادٍ: كثيرُ الكَلامِ، أَو جَهِيرُ الصَّوْتِ شَديدُهُ.
}}
والرَّاغِي: طائِرٌ مُسْتَوْلدٌ بينَ الوَرْشانِ والحمامِ، وَهُوَ شَكْلٌ عجيبٌ؛ قالَهُ القَزْويني إلاَّ أَنَّه ضَبَطَه بالعَيْنِ المُهْملةِ.
قالَ السيوطِي فِي الذَّيْلِ: وَالَّذِي فِي التَّبيانِ بغَيْنٍ مُعْجمةٍ؛ قالَ: وذَكَرَ الجاحِظُ أَنَّه كثيرُ النَّسْلِ طويلُ العمرِ، وَله فِي الهديلِ والقَرْقرةِ مَا ليسَ لأَبَوَيْهِ.