أرط
العباب الزاخر للصغاني
أرطالأرطي: قال الدينوري: الواحدة منها أوطاة، وبه سمي الرجل أرطاة وكني أبا أرطاة، وأرطاتان وأرطيات. وقال غيره: ألفه للإلحاق لا للتأنيث لأن الواحدة أرطاة، وأنشد:لما رأى أن دَعَهَ ولا شِبَع...مالَ إلى أرطاة جِقفٍ فاضطجعوفيه قال آخر: أنه أفعل؛ لأنه يقال: أديم مرطي، وهذا يذكر في المعتل إن شاء الله تعالى. فان جعلت ألفه أصلية نونته في المعرفة والنكرة جميعاً، وإن جعلتها للإلحاق نونته في النكرة دون المعرفة، قال أعرابي وقد مرض بالشام:ألا أيُّها المكاءُ مالك هاهُنا...آلاءُ ولاَ أرطىّ فأينَ تبيضُفأصعد إلى أرض المكاكي واجتنبقرى الشام لا تصبح وأنت مريض وحكى أبو زيد: أديم ما رَوط وبعير ما روط وأرطوي: إذا كان يأكُلُ الأرطى، وزاد ابن عباد: أرطاوي، وقال العجاج: في هيكل الضال وأرطى هيكل وقال الدينوري: يجمع الأرطي أراطي مثل العذاري، وأنشد لذي الرمة:ومثلُ الحمام الوُرق مما توقرت...به من أراطي حبل حزوي أرينهاولم أجده في شعره. قال: ويجمع أيضاً: أراطي، قال يصف ثور وحش:فضاف أراطي فاجتافها...له من ذوائبها كالحظروقال العجاج يصف ثوراً أيضاً:ألجأه نفخُ الصباَ وأدمَسَا...والطّلُ في خِسٍ أراطٍ أخَيسَاوقال العجاج أيضاً:ومِن ألاآتٍ إلى أرَاط...وسبِط مجَزل الأوساطوليس المشطوران في طائيتي العجاج وروبة، والذي في طائية العجاج هو:ألجَأه رَعدُ من الأشراط...وريقُ الليلِ إلى أراطِوقال أبو النجم:أذاَكَ أم ذُو جددٍ مُولّع...تَلُفّهُ إلى أرَاطٍ زَعزعُقال: وأخبرني أعرابي من ربيعة قال: الغضا والأرطي متشابهان؛ إلا أن الغضا أعظمهما وللغضا خشب تسقف به البيوت. والأرطي ينبت عصيا من أصل واحد تطول قدر القامة، وورق الأرطى؟ أيضاً - هدب وله نور مثل نور الخلاف الذي يقال له البلخي غير أنه أصغر منه، والون واحد، ورائحته طيبه، ومنابته الرمل، ولذلك أكثر الشعراء من ذكر تعود بقر الوحش بالأرطى ونحوها من شجر الرمل واحتفار أصولها للكنوس فيها والتبرد بها من الحر والانكراس فيها من البرد والمطر دون شجر الجلد، والرمل احتفاره سهل. وعروق الأرطي حمر شديدةُ الحمرة، قال: وأخبرني رجل من بني أسدٍ أن هدب الأرطي حمر كأنه الرمان الأحمر، ولا شوك للأرطي، وله ثمرة مثل الأعراب، قال أبو النجم يصف حمرة ثمرها:يَحُت ُرَوْقَاها على تحْوِيرِها...من ذابِلِ الأطى ومن غَضيرِهافي مُونعٍ كالبُسرِ من تَثْميرْها وأرْطأةُ: ماءُ لِبَني الضَبَاب.والأُرَيْطُ - مُصَغَّراً -: مَوِضعُ، قال الأخْطَلُ:وتضجاوزَت خُشُب الأُريِط ودُوْنَه...عَرَبُ تَرُدُّ ذَوي الهموم وُرْمُوذُو أُرَاطٍ - بالضّمَّ -: مَوْضَعُ، قال جَساسُ ابن قُطيبٍ يصف إبلاً:فَلَوْ تَرَاهُن بذي أُرَاط...وهُنَّ أمْثَالُ السرَى الأمْرَاطِالسُّرَى: جمع سِرْوةٍ وهي سهم، وقال رُوُبَةُ:شُبتْ لِعَيْني غَزِلٍ مَياطِ...سَعْدِيةُ حَلتْ بِذي أُرَاطِقال الأصمعي: أراد " أُراطى " وهو بلد ورَواه بعضهم بفتح الهمزة " أرَاطِ " ويوم ذي أرَاطى: من أيامهم، قال عمرو بن كُلثُوم التغلبي:ونَحنُ الحابِسُونبذي أُرَاطى...تَسَف الجلَّةُ الخُوْْرُ الدَّرِيناوأُرِاطَةُ: ماء لبني عملية شَرقي سميرَاءَ.والأرِيطَ من الرجال: العاقِرُ، قال ابن فارس: الأصل فيه الهِطُ، يقال: نعجة هَرِطَة: وهي المهزولة التي لا ينتفع بلحمها غُثُوثْةً، والإنسان يَهُر " ُ في كلامه: إذا خَلَطَ، قال:ماذا تُرَجينَ من الأرِيِط...حَزَنْبَلٍ يأتْيكِ بالبَطيِطلَيْسَ بِذي حَزْمٍ ولا سَفِيط وأرْطَة الليْث: حِصن من أعمال ريةَ بالأندلس.والأرِطُ - مِثَالُ كَتفٍ -: لَوْنُ كَلَونِ الأرْطى.وقال أبو الهيثم: أأرَطَتِ الأرض - على أفْعَلَت -: إذا أخرجت الأرْطى، قال: وأرْطت لَحْنُ لأن همزة الأرْطى أصلية. وقال: الدينوري وابن فارس: يقال: أرْطَتِ الأرض: أي أنبتت الأرْطي؛ فهي مُرْطَية. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: جعل الدينوري وابن فارس همزة الأرْطي زائدة، على هذا موضع ذكر الأرْطي عندهما باب الحروف اللينة.