ب
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(ب) - قَولُه تَعالى: {{فَسَبِّح بحَمْدِ رَبِّك}} .الباء في "بِحمد رَبِّك" تُشْبِه باءَ التّعدِية، كا يُقال: اذْهَب به: أي اجمَعْه مَعَك في الذِّهاب، كأنه قال: سَبِّح رَبَّك مع حَمدك إيَّاه.يَدُلّ عليه حَدِيثُ عَائِشةَ: "أَنَّ النبىّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: سبْحانَك اللَّهُمَّ وبِحمدِك، اللَّهُمّ اغْفِر لِى".يَتَأَوَّل القُرآنُ.- وقوله تعالى: {{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}} .كأنه يُشبَّه بالبَاءِ التي في قَوله تَعالَى: {{بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ}} وقَولِه تَعالى: {{تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ}} في أَحَدِ الأَقوال.- في حديث ابنِ عُمَر: "أَنا بِهَا" .: أي أنا جِئْت بها، وفَعَلْتُها.- ومنه الحَدِيث الآخر: "سُبْحانَ الله وبِحَمْدِه".: أي وبِحَمدِه سَبَّحت.وقد تَكرَّر ذِكْر البَاءِ المُفردةِ على تَقْدِير عَاملٍ مَحْذُوف، واللهُ تَعالَى أَعْلَمُ.