حلك
لسان العرب لابن منظور
حلك: الحُلْكة والحَلَكُ: شدة السواد كلون الغراب، وقد حَلَكَ الشيء يَحْلُكُ حُلُوكةً وحلُوكاً واحْلَوْلكَ مثله: اشْتد سواده. وأَسود حالِكٌ وحانكٌ ومُحْلَوْلِكٌ وحُلْكُوك بمعنى. وفي حديث خزيمة وذكر السنة: وتركَت الفَرِيشَ مُسْتَحلِكاً، المستحلك: الشديد السواد كالمحترق من قولهم أَسود حالِكٌ. والحَلَكُوك، بالتحريك: الشديد السواد. وأَسود مثلُ حَلَكِ الغرابِ وحَنَكِ الغراب، وشيء حالِكٌ ومْحْلَولِك ومْحْلَنْكِكٌ وحُلْكُوك، ولم يأْت في الأَلوان فُعْلُول إلاّ هذا؛ قال ابن سيده: قالوا وهو أشد سواداً من حَلَكِ الغراب، وأنكرها بعضهم وقال: إنما هو من حَنَك الغراب أَي مِنقاره، وقيل: سواده، وقيل: نون حَنَك بدل من لام حَلَك. قال يعقوب: قال الفراء قلت لأَعرابي: أَتقول كأَنه حَنَكُ الغرابِ أَو حَلَكه فقال: لا أقول حلكه أبداً، وقال أبو زيد: الحَلَك اللون والحَنَك المنقار؛ وقوله أَنشده ثعلب: مِداد مثل حالِكَةِ الغُراب، وأَقلام كمُرْهَفَةِ الحِرابِ يجوز أَن يكون لغة في حَلَك الغراب، ويجوز أَن يعني به ريشته خافِيتَه أَو قادِمته أَو غير ذلك من ريشه. وفي لسانه حُلْكة كحُكْلَةٍ. والحُلْكةُ والحُلْكاءُ والحُلَكاءُ والحَلَكاءُ والحُلُكَّى على فُعُلَّى: دويبة شبيهة بالعَظَاءة. الأَزهري: والحُلَكةُ مثال الهُمزَة ضرب من العظَاء، ويقال دُويْبة تغوص في الرمل؛ قال ابن بري: شاهده قول الراجز: يا ذا النِّجادِ الحُلَكَهْ، والزوجةِ المُشْتَركه، ليْسَتْ لِمَن لَيْسَتْ لَكَهْ وكذلك الحَلْقاءُ مثل العنقاء.