حلق

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[حلق]نه: كان يصلي العصر والشمس بيضاء "محلقة" أي مرتفعة، والتحليق الارتفاع، ومنه حلق الطائر في كبد السماء أي صعد، وقيل: تحليق الشمس من أول النهار ارتفاعها ومن آخره انحدارها. ومنه: "فحلق" ببصره إلى السماء، أي رفعه. وح: نهى عن بيع "المحلقات" أي بيع الطير في الهواء. وفي ح المبعث: فهممت أن أطرح نفسي من "حالق" أي جبل عال. ش: هو بلام مكسورة فقاف. نه وفي ح عائشة: فبعثت إليهم بقميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتحب الناس "فحلق" به أبو بكر إلي وقال: تزود منه واطوه، أي رماه إلي. وفيه: أنه نهى عن "الحلق" قبل الصلاة، أي صلاة الجمعة، الحلق بكسر حاء وفتح لام جمع الحلقة مثل القصعة، وهي الجماعة من الناس مستديرون كحلقة الباب وغيره، وروى: عن التحلق، وهو تفعل منها وهو أن يتعمدوا ذلك، الجوهري: جمع الحلقة حلق بفتح حاء وحكى أن الواحد حلقة بالتحريك والجمع حلق بالفتح، وقيل: ليس حلقة بالتحريك إلا جمع حالق، ويتم في ط. ومنه: لا تصلوا خلف النيام ولا "المتحلقين" أي الجلوس حلقاً حلقاً. وفيه: الجالس وسط "الحلقة" ملعون، لأنه يستدبر بعضهم بظهره فيؤذيهم به فيسبونه ويلعنونه. ط: بأن يأتي حلقة قوم فيتخطى رقابهم ويقعد وسطها ولا يجلس حيث ينتهي به المجلس، وقيل: أراد به الماجن الذي يقيم نفسه مقام السخرية ليكون ضحكة بينهم ونحوه من المتأكلين بالشعوذة. نه ومنه: لا حمى إلا في ثلاث- وذكر منها "حلقة" القوم، أي لهم أن يحموها حتى لا يتخطاهمأحد ولا يجلس في وسطها. وفيه: نهى عن "حلق" الذهب، هي جمع حلقة وهي الخاتم بلا فص. ومنه: من أحب أن "يحلق" حبيبه "حلقة" من نار فليحلقه حلقة من ذهب. ط: هو من قولهم: غبل محلقه إذا كان وسمها الحلق، وحبيبه بمهملة أي من يحبه ولداً أو زوجة أو غيرهما يعني يضر بحبيبه مضرة من النار، ولا يحمل هذا النكير على التهديد بل على النظر، ويبين العبوا في ل. نه ونمه ح: فتح من ردم يأجوج مثل هذه و"حلق" بإصبعه وعقد عشراً، أي جعل رأس إصبعه السبابة في وسط إصبعه الإبهام وعملهما كالحلقة، وعقد العشر من مواضعات الحساب. وفيه: من فك "حلقة" فك الله عنه حلقة يوم القيامة، أي من أعتق مملوكاً. وفي ح صلح خيبر: وله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء و"الحلقة" هي بسكون اللام السلاح عاماً وقيل: الدروع خاصة. ومنه ح: وإن لنا أغفال الأرض و"الحلقة". ج ومنه: تنزع منكم "الحلقة". نه وفيه: ليس منا من صلق و"حلق" أي من ليس من أهل سنتنا من حلق شعره عند المصيبة. ومنه: لعن من النساء "الحالقة" وقيل: أراد التي تحلق وجهها للزينة. ومنه: اللهم اغفر "للمحلقين" هم الذين حلقوا شعورهم في الحج والعمرة، وخصهم بالدعاء دون المقصرين، أي أخذى أطراف شعورهم، لأن أكثر من أحرم لم يكن معهم هدي، وكان صلى الله عليه وسلم قد ساق الهدي، ومن معه هدي لا يحلق حتى ينحر هديه، فلما أمر من ليس معه هدي أن يحلق ويحل وجدوا في أنفسهم من ذلك وأحبوا بقاء إحرامهم حتى يكملوا الحج، وكانت طاعة النبي صلى الله عليه وسلم أولى بهم، فلما ألجئوا كان التقصير في نفوسهم أخف من الحلق فمال أكثرهم إليه وبادر بعضهم إلى الحلق، فلذا قدم المحلقين المبادرين. ن: ظاهر بالترحم للمحلقين لأنه أبلغ في العبادة، وأدل على صدق النية في التذلل، لتركه الزينة، وكان هذا في حجة الوداع، وقيل: في عمرة الحديبية. نه وفيه: دب إليكم داء الأمم البغضاء وهي "الحالقة" أي الخصلة التي من شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموسي الشعر، وقيل: هي قطيعة الرحم والتظالم. وفيه: عقرى "حلقى" يعني أصابها الله بوجع في حلقها خاصة، كذا يروونه غير منون كغضبي حيث هو جار على المؤنث، والمعروف في اللغة التنوين على أنه مصدرمحذوف الفعل، أي حلقها الله حلقاً وعقرها عقراً، ويقال لأمر يعجب منه: عقراً حلقاً، وللمرأة إذا كانت مؤذية مشؤمة. ومن التعجب قول أم الصبي الذي تكلم عقرى أو كان هذا منه، ويجيء في عين. وفيه: لما نزل تحريم الخمر كنا نعمد إلى "الحلقانة" فنقطع ما ذنب منها، يقال للبسر إذا بدا الإرطاب فيه من قبل ذنبه: التذنوبة، فإذا بلغ نصفه فهو مجزع، فإذا بلغ ثلثيه فهو حلقان ومحلقن، يريد أنه كان يقطع ما أرطب منها ويرميه عند الانتباذ لئلا يكون قد جمع بين البسر والرطب. ومنه: مر بقوم ينالون من الثعد و"الحلقان". ك: حتى يأخذ "بحلقة" الباب، أي باب الجنة. وح: تهوى بيدها إلى "حلقها" بفتحتين وبكسر الحاء الخاتم لا فص له، أو القرط، وروى بسكون لام مع فتح حاء أي المحل الذي يعلق فيه. وح: سيماهم "التحليق" بإزالة الشعر، فإن قلت: وجود علامة الشيء يدل على وجوده وكون كل محلوق الرأس منهم خلاف الإجماع، قلت: كان هذا في عهد الصحابة لا يحلقون إلا في النسك أو الحاجة، وهؤلاء جعلوا الحلق شعارهم، وكان لجميع أعيانهم في جميع أزمانهم، أو يراد حلق الرأس واللحية وجميع الشعور، أو يراد بالتحليق الإفراط في القتل، أو مخالفة الدين، أو التسبيد بمهملة وموحدة استيصال الشعر وهو شك من الراوي. ن: سيماهم "التحالق" أي التحليق، واستدل به على كراهة الحلق، ولا يتم إذ العلامة تكون بحرام ومباح لكن قال أصحابنا: إن شق تعهده بالدهن والتسريح استحب حلقه، وإلا استحب تركه، قرطبي: جعلوه علامة ترك الزينة شعاراً ليعرفوا به كفعل رهابين النصارى، وهذا جهل بما يزهد فيه وما لا يزهد فيه، وابتداع في الدين، فلم يرو عن واحد من الصحابة والتابعين فما حلقوا في غير إحلال وحاجة. ن: هذا القول الحق منهم من ألسنتهم إلى "حلقهم" وأشار على إلى حلقه تمثيلاً لحلقهم، ما كذب معروف ولا كذب مجهول. وحلاقيهم بخفة تحتية كالتراقي. ط: التفعيل لتعريف مبالغتهم في الحلق واستيصال شعر الرأس ولا يدل على ذمه فإن الحسن لا يذم باستنان أهل الزيغ، وهو كوصفهمبالصلاة والصوم، أو يراد تحليق القوم وإجلاسهم حلقاً حلقاً. ج: التحالف تفاعل وكان بعضهم يحلق بعضاً. وفيه: أنكم أهل "الحلقة" واحلصون، أي السلاح. وح: مر معاوية على "حلقة" أي جماعة مستديرين. ومنه: نهانا عن "الحلق". ط: و"أن يتحلقوا" قبل الجمعة، أي يجلسوا حلقة لأنه يخالف هيئة المصلين، ولأنهم يغلب التكلم عليهم ح فلا يستمعون الخطبة، وفيه كراهة التحلق لمذاكرة العلم بل يشتغل بالذكر والإنصات للخطبة والصلاة، ولا بأس به بعد الجمعة. ومنه: فرآنا "حلقا" عزين، ويزيد بيانه في ع. ن: هو بكسر حاء وفتحها. وفيه: فصاغ خاتماً "حلقة" فضة، بالنصب والإضافة بدل من خاتما.