حذق
لسان العرب لابن منظور
حذق: الحِذْقُ والحَذاقةُ: المَهارة في كل عمل، حذَق الشيءَ يَحْذِقُه وحَذِقَه حَذْقاً وحِذْقاً وحَذاقاً وحِذاقاً وحَذاقة وحِذاقة، فهو حاذق من قوم حُذَّاق. الأَزهري: تقول حَذَق وحَذِق في عمله يَحْذِق ويَحْذَق، فهو حاذق ماهر، والغلامُ يَحْذِق القرآنَ حِذْقاً وحِذاقاً، والاسم الحِذاقة. أَبو زيد: حذَقَ الغلامُ القرآن والعمل يَحذِقُ حِذْقاً وحَذْقاً وحِذاقاً وحَذاقاً وحِذاقة وحَذاقة مهرَ فيه، وقد حَذِقَ يحذَق لغة. وفي حديث زيد بن ثابت: فما مرَّ بي نصف شهر حتى حَذَقْته وعرَفْته وأتقَنْته، والاسم الحذقة مأْخوذ من الحَذْق الذي هو القطع. ويقال لليوم الذي يَختم فيه الصبيُّ القرآن: هذا يوم حِذاقِه. وفلان في صنعته حاذق باذق، وهو إتباع له. ابن سيده: وحذَق الشيءَ يَحْذِقه حَذْقاً، فهو مَحْذوق وحَذِيقٌ، مدَّه وقطعه بِمِنْجَل ونحوه حتى لا يبقى منه شيء، والفعل اللازم الانحذاق؛ وأنشد: يكادُ منه نِياطُ القَلبِ يَنحذِقُ والحَذِيقُ: المقطوع؛ وأنشد ابن السكيت لزُغْبةَ الباهِلي: أنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ؟ وحَبْلُ الوَصْلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيقُ أي مقطوع. والحاذِقُ: القاطع؛ قال أبو ذؤيب: يُرى ناصِحاً فيما بدا، فإذا خلا، فذلك سِكِّينٌ على الحَلْقِ حاذِقُ وحَبْل أحْذاق أخْلاق: كأنه حُذِق أي قُطِع، جعلوا كل جزءٍ منه حَذِيقاً؛ حكاه اللحياني؛ وقيل: الحَذْق القَطْع ما كان. وانْحَذَق الشيءُ: انقطَع. وحذقَ الرِّباطُ يدَ الشاة: أثَّر فيها بقَطْع. الأَزهري: حذقْت الحبل أحْذِقُه حَذْقاً إذا قطعته، بالفتح لا غير. وحذَق الخَلُّ يَحْذِقُ حُذوقاً: حَمُض. وحذَق اللبن والنبيذ ونحوهما يَحْذِق حُذوقاً: حَمُض. وحذَق اللبن والنبين ونحوها يَحْذِق حُذوقاًحذَى اللسانَ. والحاذِقُ أيضاً: الخبيث الحموضة. وقال أبو حنيفة: الحاذق من الشراب المُدْرِكُ البالغ؛ وأنشد: يُفِخْن بَوْلاً كالشَّرابِ الحاذِقِ، ذا حَرْوةٍ يَطِير في المَناشِقِ وحذَق الخلُّ فاه: حَمَزَه. والحُذاقيُّ: الفصيحُ اللسانِ البيِّنُ اللَّهجة؛ قال طرَفةُ: إني كفانيَ، من أمرٍ هَمَمْتُ به، جارٌ كجارِ الحُذاقيِّ الذي اتَّصفا يعني أبا دُواد الإياديّ الشاعر، وكان أبو دُوادٍ جاوَرَ كعْبَ بن مامةَ، وقوله اتصفا أي صار مُتواصِفاً؛ وقال أبو دواد: ودارٍ يقولُ لها الرَّائدُو نَ: وَيْلُ امِّ دارِ الحُذاقيّ دارا يعني بالحُذاقي نفْسَه، وحُذاقٌ: رهطُ أبي دواد؛ وقال أَيضاً: ورِجال من الأَقارِبِ كانوا مِن حُذاقٍ، همُ الرؤُوسُ الخِيار قال ابن بري: وأَما قول الآخر: وقولُ الحُذاقيّ قد يُستَمَعْ، وقَوْليَ ذُرَّ عليه الصَّبِرْ فقد يجوز أَن يريد به واحداً بعينه، وقد يجوز أَن يريد به الرجل الفصيح. وفي الحديث: أَنه خرج على صَعْدةٍ يَتْبَعُها حُذاقيٌّ؛ هو الجَحش، والصَّعْدةُ الأَتان. وما في رحله حُذاقةٌ أي شيءٌ من طعام. وأَكَل الطعام فما ترك منه حُذاقةً وحُذافةً، بالفاء. واحتَمل رحلَه فما ترك منه حُذاقةً. وبنو حُذاقةَ: بطن من إياد، وكلٌّ من العرب حُذافة، بالفاء، غير هذا فإنه بالقاف. وورد في شعر أبي دُواد حُذاق بغير هاء، وقد تقدم بيته آنفاً: كانوا من حُذاق. وقال ابن سيده في ترجمة حدق: الحدَق الباذِنْجان، ووجدنا بخط علي بن حمزة الحذَق الباذنجان، بالذال منقوطة، قال: ولا أعرفها.