حشف
العباب الزاخر للصغاني
حشفالحشف: أردء التمر، ومنه الحديث الذي يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يثبت: تعشوا ولو بكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة.وفي المثل: أحشفاً وسوء كيلة، وانتصابه بإضمار الفعل؛ أي: أتمع التمر الرديء والكيل المطفف، يضرب في خلتي إساءة تجمعان على الرجل.وقال أمرؤ القيس يصف عقاباً:كأنَّ قُلُوْبَ الطَّيْرِ رَطْباً ويابساً...لدى وَكْرِها العُنّابُ والحَشَفُ الباليوالحشف - أيضاً - الضرع البالي، ويقال الحشف - بالكسر -، قال طرفة بن العبد يصف ناقته:فَطَوْراً به خَلْفَ الزَّمِيْلِ وتارَةً...على حَشفٍ كالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّدِوقال أبن دريد: حشف خلف الناقة: إذا ارتفع منها اللبن.والحشفة: ما فوق الختان، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا التقى الختانان وتوارت الحشفة وجب الغسل.والحشفة: العجوز الكبيرة.والحشفة: الخمية اليابسة.والحشفة: قرحة تخرج بحلق الإنسان والبعير.وقال أبن دريد: الحشفة: صخرة رخوة حولها سهل من الأرض، وقيل: هي صخرة تنبت في البحر، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة يصف ناقة:كأنَّها قادِسٌ يُصَرِّفُها النْ...نُوْتيُّ تَحْتَ الأمْوَاجِ عن حَشَفِهْوفي حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: خلق الله البيت قبل أن يخلق الأرض بألف عام؛ وكان البيت زبدة بيضاء حين كان العرش على الماء وكانت الأرض تحته كأنها حشفة، دحيت الأرض من تحتها.وجمع الحشفة: حشاف.والحشيف من الثياب: الخلق، قال صخر الغي الهذلي:أْتِيْحَ لها أْقَيْدِرُ ذُو حَشِيْفٍ...إذا سامَتْ على المَلَقاتِ ساماوقال صخر أيضاً:تَرى عَدْوَهُ صَبْحَ إقوائهِ...إذا رَفَعَ الأبِضَانِ الحَشِيْفاكَعَدْوِ أقَبَّ رَبَاعٍ تَرَى...بفائلِهِ ونَسَاه نُسُوْفاوروى الأصمعي: " ويَعْدُو كَعَدْوِ كُدُرٍّ ترى ".وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي ويروى لأبي ذؤيب الهذلي أيضاً:يُدْني الحَشِيْفَ عليها كي يُوَارِيَها...ونَفْسَهُ وهو للأطْمارِ لَبّاسُعليها: أي على القوس مخافة الندى، ويروي: " عليه " و " يواريه "، ويروى: " وقوسه ". أي يدني عليه الحشيف كي يواريه أي يواري نفسه.والحشف - بالفتح -: الخبز اليابس، قال مزرد:وما زَوَّدُوْني غَيْرَ حَشَّفَ مُرَمَّدٍ...نَسوا الزَّيْتَ عنه فهو أغْبَرُ شاسِفُويروى: " غَيْرَ شِسْفٍ "، وهما بمعنى.وأحشفت النخلة: صار ما عليها حشفاً.وقال أبن درد: حشف الرجل عينه تحشيفاً: إذا ضم جفونه ونظر من خلل هدبها.ويقال لأذن الإنسان إذا يبست فتقبضت: قد استحشفت، وكذلك ونظر من الأنثى إذا تقلص وتقبض: قد استحشف.وتحشف: لبس الحشيف، وفي حديث عثمان - رضي الله عنه -: أنه قال له أبان بن سعيد بن العاص - رضي الله عنهما - حين بعثة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أسارى المسلمين: يا عم مالي أراك متحشفاً أسبل، فقال: هكذا إزرة صاحبنا. أمتقبضاً متقلص الثوب، وكان قد شمر ثوبه وقلصه.والتركيب يدل على رخاوة وضعف وخلوقة.