حذف

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(حذف)- في حَديثِ عَرْفَجَةَ: "فتنَاولَ السَّيفَ فتَحذَّفه به".الحَذْف: بالحَاءِ والخَاءِ: الضَّربُ والرَّمي، إلَّا أَنَّه بالخَاءِ المُعْجَمة يختَصُّ بالرَّمْيِ. يقال: خَذَفه بالحَصَا والحِجارة. ومنه حَدِيثُ رَمْى الجِمار: "عَليكُم بِمِثْل حَصَا الخَذْفِ" .وبالحَاءِ المُهمَلة يُستعْمَل في الضَّربِ والرَّمي مَعاً.والمُرادُ به ها هُنا: الضَّرْب، ولا يَجُوز بالخَاءِ المُعْجَمَة.- وفي حديثٍ آخر: "فحَذفَه بالسَّيْف".قال صاحِبُ التَّتِمَّة: أي رَماهُ عن جَانِب.- ومنه الحَدِيثُ: "حَذْفُ السَّلام في الصَّلاة سُنَّة".قال الأَوزَاعِيّ: تَأويِلُه عندنا: أن لا يَلْبَث إذا سَلَّم من الصَّلاة حتَّى يقوم.قال سيدنا رحمه الله: وإذا لم يَكُن فيه ذِكرُ الصَّلاة لَكَانَ مَحمُولاً على إفشاءِ السَّلام.