حنط

العباب الزاخر للصغاني
حنطالحنطة: البرّ، والجمعُ: حِنطّ، وبائعُها: حَناطّ، والحناطةُ: حرِفته. والحْنطي في قولٍ الأعْلمَ الهذليّ:والحنِطيء الحنْطيّ يَمثجُ...بالعَظْيمةِ والرّغائبْقال أبو نَصْرٍ: هو المنُتَفجُ، وقال غيُره: هو الذي يأكُلُ الحنْطَةَ ويسْمنُ عليها، ويمثُجُ: يُطْعَمُ، والحنْطيءُ - بالَهمزِ -: القَصْيرُ.والحانُط: الكثير الحنطة. وأنه لحانط الصرة: أي عظيمهما، يعنون صرة الدراهم. وفلان حانط إلي: إذا كان مائلاً عليه ميل عداوة وشحناء.وحنط ونحط: إذا زفر، قال الزرفيان يصف صائداً:أنْحى على المِسْحًل حَشْراً مالطا...فأنْفَذَ الضَبْنَ وَجَاَل ما خِطاوأنْجَدَلَ المِسٍْحَلُ يكْبُو حانِطاوالحنوط: الادراك، يقال، حنط يحنط حنوطاً. والحانط: المدرك من الشجر والعشب، وأنشد الدينوري:والدندن البالي وخمط حلنطوقال ابن عباد: الحانط: ثمر الغضا، وأنشد شمر:تبدلن بعد الرقص في حانط الغضا...أباناً وغلاناً به ينبت السدروأهل اليمن يسمعون النبل الذي يرمى به: حنطاً.والأحنط: العظيم اللحية الكثها، قال: لم يخب إذ جاء سائلهليس مبطاناً ولا أحنط كثوالحنوط والحناط - بالكسر -: كل ما يطيب به الميت، قال الليث الحنوط " 20 - أ ": طيب يخلط للميت خاصة، وقال ابن جريج: قلت لعطاء: أي الحناط أحب إليك؟ قال: الكافور، قلت: فأين يجعل منه؟ قال: في مرافقه، قلت وفي بطنه؟ قال: نعم، قلت: وفي مرجع رجليه وما بضه؟ قال: نعم، قلت: وفي رفغيه؟ قال: نعم، قلت: وفي عينه وأنفه وأذينه؟ قال: نعم، قلت: أياساً يجعل الكافور أم يبل بماءٍ؟ قال: لا بل يابساً، قلت: أتكره المسك حناطاً؟ قال: نعم. قال الأزهري: وهذا يدل على أن كل ما يطيب به الميت من ذريرة أو مسك أو عنبر أو كافور وغيره من قصب هندي أو صندل مدقوق فهو كله حنوط.وحنط الأديم: احمر. وقال ابن فارس: يقال: أحمر حانط كما يقال أسود حالك، قال: وهذا محمول على أن الحنطة يقال لها: الحمراء.وحنط الرمث وأحنط: ابيض ورقه، قال الطرماح يصف منزلة:ترى العين فيها من لدن متع الضحى...إلى الليل بالغضيا وهن هكوعتقمع في أظلال محنطة الجنى...صحاح المآقي ما بهن قموعهكوع: يسكن بعضها إلى بعض، تقمع: تطرد القمعة وهي الذباب، قموع: كهيئة البثر في العين.وأحنط - على ما لم يسم فاعله -: إذا مات، وأحنطه: من الحنوط، قال روبة:قد مات قبل الغسل والأحناط...غيظا والقيناه في الاقماطأي: أسرناه وأوثقناه، وقال آخر:وخيل بني شيبان أحنطها الدموأنشد ابن الأعرابي " 20 - ب ":لو أن كابية بن حرقوص بهم...نزلت قلوصي حين أحنطها الدمأي: رملها ودماها. وكذلك حنطه تحنيطاً فتحنط هو، وفي قصة ثمود: أنهم لما استيقنوا بالعذاب تكفنوا بالأنطاع وتحنطوا بالصبر.وفي نوادر الأعراب: فلان مستحنط إلي ومستقدم إلي وناتل إلي ومستنتل إلي: إذا كان مائلاً عليه ميل عداوة.وقال الفراء في نوادره: استحنط الرجل: إذا اجترأ على الموت وهانت عليه نفسه.وقال ابن فارس: الحاء والنون والطاء ليس بذلك الأصل الذي يقاس منه أو عليه.