حرقص

لسان العرب لابن منظور
حرقص: الحُرْقُوصُ: هُنَيٌّ مثل الحصاة صغير أُسَيّد (* قوله اسيّد: هكذا في الأصل وربما كانت تصغيراً لاسود كأسَيْودِ.) أُرَيْقِط بحمرة وصفرة ولونُه الغالب عليه السواد، يجتمع ويَتّلج تحت الأَناسي وفي أَرْفاغِهم ويعَضُّهم ويُشَقِّقُ الأَسْقية. التهذيب: الحَراقِيصُ دُوَيْبّات صغار تَنْقُب الأَساقيَ وتَقْرضُها وتَدْخل في فُروج النساء وهي من جنس الجُعْلان إِلا أَنها أَصْغر منها وهي سُودٌ مُنَقّطة بِبَياض؛ قالت أَعرابيّة:ما لَقِيَ البيضُ من الحُرْقُوصِ، من مارِدٍ لِصٍّ من اللُّصوصِ، يَدْخُل تَحْتَ الغَلَقِ المَرْصُوصِ، بِمَهْرِ لا غالٍ ولا رَخِيصِ أَرادت بلا مهر، قال الأَزهري: ولا حُمَةَ لها إِذا عَضّت ولكن عَضّتها تُؤْلم أَلماً لا سمّ فيه كسمّ الزَّنابير. قال ابن بري: معنى الرجز أَن الحُرْقُوصَ يدخل في فرج الجارية البِكْر، قال: ولهذا يسمى عاشق الأَبكار، فهذا معنى قولها: يدخل تحت الغلق المرصوص، بمهر لا غال ولا رخيص وقيل: هي دُوَيْبَّة صغيرة مثل القُراد؛ قال الشاعر: زكْمةُ عَمّارٍ بَنُو عَمّارِ، مِثْل الحَراقِيص على الحِمارِ وقيل: هو النِّبْرُ، ومن الأَول قول الشاعر: ويْحَكَ يا حُرْقُوصُ مَهْلاً مَهْلا، أَإِبِلاً أَعْطيْتَني أَم نَخْلا؟ أَمْ أَنت شيءٌ لا تُبالي جَهْلا؟ الصحاح: الحُرْقُوصُ دُوَيْبّة كالبُرْغوثِ، وربما نبَت له جناحانِ فطارَ. غيرُه: الحُرْقوصُ دويبة مُجَزَّعة لها حُمَةٌ كحُمَةِ الزُّنْبور تَلْدَغ تشْبِهُ أَطْراف السِّياطِ. ويقال لمن ضُرِبَ بالسِّياط: أَخَذَتْه الحَراقِيصُ لذلك، وقيل: الحُرْقوصُ دويبة سوداء مثل البرغوث أَو فوقه، وقال يعقوب: هي دويبة أَصغر من الجُعَل. وحَرَقْصى: دويبة. ابن سيده: الحُرْقُصاءُ دويبة لم تُحَل (* قوله «لم تحل» أي لم يحل معناها ابن سيده.). قال: والحَرْقَصةُ الناقةُ الكريمة.