حجز

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(حجز)- في الحديث: "لَمَّا نَزلَت سُورةُ النُّورِ عَمَدْن إلى حُجَز مَناطِقِهِنّ فشَققْنَهُنّ فاتَّخذْنَها خُمُراً" .تَعْنِي قَولَه تعالى: {{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}} .الحُجَز: جمع الحُجْزَة، وأَصلُه موضع مَلاثِ الِإزار، ثم قيل: للإِزارحُجْزَة والحُجُوز: جَمْع جَمْع الحُجْزة كبُرْج وبُرُوج. واحتَجزَ بالِإزَارِ: شَدَّه على وَسَطِه.- وفي الحَدِيثِ: "إنَّ الرَّحِمَ أَخَذَتْ بحُجْزة الرَّحْمن".قال بَعضُهم: أي اعَتَصَمَت به، والتجَأت إليه مُسْتجِيرة.ويَدُلُّ عليه قَولُه في الحديث: "هذا مَكانُ العَائِذِ بك من القَطِيعَة".وقال غيره: مَعْناه: أَنَّ اسْمَه مشتَقٌّ من اسْمِ الرَّحْمن، فكأنه مُتَعَلِّق باسم الرَّحمن آخذ بِوَسَطِه.كما في الحَدِيثِ الآخرِ: "إنها شُجْنَة من الرَّحمن" .وإجراؤُه على ظَاهِرِه أَولَى.