حرح
لسان العرب لابن منظور
حرح: الحِرُ، مخفف، وأَصله حِرْحٌ، فحذف على حد الحذف في شَفَةٍ، والجمع أَحْراح لا يُكَسَّرُ على غير ذلك؛ قال: إِني أَقُود جَمَلاً مِمْراحا، ذا قُبَّة مُوقَرَةٍ أَحْراحا ويروى: مملوءَة، وقالوا: حِرَةٌ؛ قال الهذلي: جُراهِمةٌ لها حِرَةُ وَثيلٌ أَبو الهيثم: الحِرُّ حِرُ المرأَة، مشدَّد الراء كأَنَّ الأَصلَ حِرْحٌ، فثقلت الحاء الأَخيرة مع سكون الراء، فثقلوا الراء وحذفوا الحاء، والدليل على ذلك جمعُهم الحِرَّ أَحْراحاً؛ وقد حَرِحَ الرجلُ (* قوله «وقد حرح الرجل» أي أولع بالمرأة، وبابه فرح. وقوله: ويقال حرحت المرأة إلخ بابه منع، كما في القاموس.)، ويقال: حَرَحْتُ المرأَةَ إِذا أَصبتَ حِرَها، وهي مَحْروحة، واستثقلت العرب حاءً قبلها حرف ساكن، فحذفوها وشددوا الراء. أَبو زيد: من أَمثالهم: احْمِلْ حِرَكَ أَوْ دَعْ؛ قالته امرأَة أَدَلَّتْ على زوجها عند الرحيل، تَحُثُّه على حملها ولو شاءَت لركبت؛ وأَنشد:كلُّ امرئٍ يَحْمِي حِرَهْ: أَسْوَدَهُ وأَحْمَرَهْ، والشَّعَراتِ المُنْفِذاتِ مَشْفَرَهْ (* قوله «والشعرات المنفذات إلخ» هكذا في الأصل.) وفي حديث أَشراط الساعة: يُسْتَحَلُّ الحِرُ والحرير؛ هكذا ذكره أَبو موسى في حرف الحاء والراء، وقال: الحِرُ، بتخفيف الراء، ومنهم من يشدد الراء وليس بجيد، وعلى التخفيف يكون في حرح، وقد روي بالخاء والزاي، وهو ضرب من ثياب الإِبْرَيْسَم معروف، وقالوا: جرُونَ كما قالوا في جمع المنقوص لِدُون ومِئُونَ، والنسبة إِليه حِرِيٌّ، وإِن شئت حِرَحِيّ، فتفتح عين الفعل كما فتحوها في النسبة إِلى يَدٍ وغَدٍ، قالوا: غَدَوِيٌّ ويَدَوِيّ، وإِن شئت قلت: حَرِحٌ كما قالوا رجل سَتِهٌ، ورجل حَرِحٌ: يحب الأَحْراحَ؛ قال سيبويه: هو على النسب.