حوج

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[حوج]فيه: أنه كوى أسعد وقال: لا أدع في نفسي "حوجاء" من أسعد،هي الحاجة، أي لا أدع شيئاً أرى فيه برأه إلا فعلته، وهي في الأصل الريبة التي يحتاج إلى إزالتها. ومنه ح قتادة: قال في سجدة حم: أن تسجد بالأخرة أحرى أن لا يكون في نفسك "حوجاء" أي لا يكون في نفسك منه شيء فإنه اختلف في أن موضع السجود "تعبدون" أو "يسئمون" فاختار الثانية لأنه الأحوط، وأن تسجد مبتدأ، وأحرى خبره. وفيه: يا رسول الله! ما تركت من "حاجة" ولا داجة إلا أتيت، أي ما تركت من شيء دعتني نفسي إليه من المعاصي إلا ركبته، وداجة أتباع لحاجة. ومنه: قال لمن شكا إليه "الحاجة": انطلق إلى هذا الوادي فلا تدع "حاجا" ولا حطبا، ولا تأتني خمسة عشر يوماً، الحاج ضرب من الشوك جمع حاجة. ك: من فقه الرجل إقباله على "حاجته" هي أعم من الطعام وغيره حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ من الشواغل. ط: من لم يدع قول الزور فليس لله "حاجة" أن يدع طعامه، هو كناية عن عدم الالتفات والقبول، وكيف وهو ترك ما هو مباح في غير الصوم وارتكب ما هو محرم أبداً. ك: ولأن المقصود من الصوم كسر الشهوة وتطويع النفس فإذا لم يحصل لم يبال به. ط وفيه: من لم يمنعه من البيت "حاجة" ظاهرة، هي فقد الزاد والراحلة. وفيه: انطلقت مع ابن عمر في "حاجة" فقضى "حاجته" وكان من حديثه يومئذ أن يقول، أي في شأن "حاجة" والتنكير للشيوع، ولعل ما بعدها يقيدها بقضاء الحاجة وأن يقول بدل من حديثه أي كان من حديثه كذا، وقد خرج من غائط أي فرغ منه، وضرب بيده جواب إذا، وفيه أن ذكر اللهوإن لم يكن صريحاً ينبغي أن يكون على الطهارة فإن السلام مظنة لكونه من أسماء الله، وأن التميم في الحضر لرد السلام مشروع، وأن من قصر في الجواب ولو بعذر يستحب أن يعتذر حتى لا ينسب إلى الكبر. وفيه: أن عثمان انطلق في "حاجة" النبي صلى الله عليه وسلم، أي تخلف لتمريض بنته صلى الله عليه وسلم وهي زوجته، وأني أبايع له، أي لأجله، فضرب بيمينه على شماله وقال: هذا يد عثمان. ج وفيه: لا يخرج إلا "لحاجة" أي ضرورية مما لا يجوز قضاؤها في معتكفه. ن: أذن لكن أن "تخرجن" لحاجتكن، أي للغائط لا لكل حاجة.[حوذي مد: قالوا للكفار "ألم نستحوذ عليكم" ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم فأبقينا عليم ونمنعكم من المؤمنين بأن ثبطناكم عنكم وخيلنا لهم ما ضعفت به قلوبهم. نه وفي ح الصلاة: فمن فرغ لها قلبه و"حاذ" عليها بحدودها فهو مؤمن، أي حافظ عليها من حاذ الإبل يحوذها إذا حازها وجمعها ليسوقها. ومنه ح عائشة تصف عمر: كان والله أحوذيا، هو الحاد المنكمش في أموره الحسن السياق للأمور. وح: "استحوذ" عليهم الشيطان، أي استولى عليهم وحولهم إليه. وفيه: أغبط الناس المؤمن الخفيف "الحاذ" أي الحال، وأصله طريقة المتن، وهو ما يقع عليه اللبد من ظهر الفرس، أي خفيف الظهر من العيال. ط مف: أي من ليس له عيال وكثرة شغل، وكان غامضاً أي خاملاً دليلاً لا يعرف، ذو حظ من الصلاة أي يستريح بها مناجياً بالله عن التعب الدنيوي، وأحسن عبادة الله تعالى تعميم بعد تخصيص، وأطاعه في السر تفسير الأحسن، فصبر على ذلك المذكور، ثم نقد بيده بالدال من نقدته بإصبعي واحداً بعد واحد وهو كالنقر بالراء، ويروى به أيضاً، والمراد ضرب الأنملة على الأنملة، أو على الأرض كالمتقلل للشيء أي يقلل عمره، وعدد بواكيه، ومبلغ تراثه، وقيل: هو فعل المتعجب من الشيء، وقيل: للتنبيه على أن ما بعده مما يهتم به، وقيل: عجلت منيته، أي يسلم روحه سريعاً لقلة تعلقه بالدنيا وغلبة شوقه إلى الآخرة، أو أراد أنه قليل مؤن الممات كما كان قليل مؤن الحياة، أو كان قبض روحه سريعاً، قلت بواكيه، جمع باكية أي امرأة تبكي على الميت. نه وفيه: ليأتين زمان يغبط فيه الرجل بخفة "الحاذ" كما يغبط اليوم أبو العشرة، ضربه مثلاً لقلة المال والعيال. وفيه: غمير "حوذان" هي بقلة لها قضب وورق ونور أصفر.