ألس

العباب الزاخر للصغاني
ألسالأًلسْ: اختلاط العقل؛ عن أبي عُبَيد، يقال: أَلِسَ فهو مألوس.ومنه الحديث الذي زَعَمَ أبو عبيد أنّه لا طريق له: اللهم إنّي أعوذ بك من شر الألسِ والألقِ والكِبْرِ والسَّخِيْمَةِ. وقال القُتَبيّ: هو الخيانة. وقال ابن الأنباري: أخطَأَ؛ لأنَّ المَألوس والمَسْلوسَ هُما المضطرب العقل؛ لا خِلاف بين أهل اللغة في ذلك، قال المُتلمِّس واسمه جرير بن عبد المسيح:فإن تبدّلَتُ من قومي عَدِيَّكُمُ...إنّي إذَنْ لَضعيفُ الرأي مألوسُجاء به بعد ضعف الرأي. وقال الحصين بن القعقاع:هُمُ السَّمْنُ بالسَنوتِ لا ألْسَ فيهم...وهُم يمنعونَ جارَهُم أن يُقَرَّداوقال آخر:إنَّ بنا أو بكما لألْسا...لم نَدْرِ إلاّ أنْ نَظُنَّ حَدْسَاوالألس - أيضاً -: الغِش.وقال ابنُ عبَّاد: الأَلْس: الكذب والسرقة وإخطاء الرأي.والأَلْس: الخلط، قال:كماءِ المُزْنِ لم يؤْلَسْ بأَلْسِأي لم يُخلط بشيء ولم يُمحَق بِمِحق.وقال الهوازني: الألْسُ: الريبة وتغير الخُلُقِ من ريبة أو تغير الخَلْق ِمن مرض، يقال: ما ألَسَكَ؟، ابتدأَ باللزوم وختم بالتعدي.ويقال: إنَّه لَمَألوسُ العَطِيَّة، وقد أُلِسَت عطيته: إذا مُنِعَت من غير إياسٍ منها.وأُلِسَ فهو مألوس: أي مجنون، قال:يَتْبَعْنَ مِثلَ العُمَّجِ المَنْسوسِ...أهْوَجَ يمشي مِشيَةَ المَألوسِيقال: إنَّ به لأَلساً وأُلاَساً: أي جنوناً. وقال ابنُ فارس: يقال هو الذي يَظُنُّ الظَنَّ ولا يكون كذلك.وقال ابنُ عُباد: المَأْلوس من الألبانِ: الذي لا يخرُج زبده ويَمَرُّ طعمه ولا يشرب من مرارته.وما ذقتُ ألوساً: أي شيئاً.والإلسُ: الأصلُ السَّوء.وإلياسُ: النبي - صلوات الله عليه -، وهو اسم أعجمي لا ينصرف للعجمة والتعريف، قال الله تعالى:) وإنَّ إلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِيْنَ (، وأَلياس - بفتح الهمزة فيه - لُغة، ومنه قراءة الأعرج ونُبَيح وأبي واقد والجراح:) وإنَّ ألْياسَ (.وأُلَّيْسُ - مثال قُبَّيْطٍ -: من قرى الأنبار، قال أبو مِحجَن:" وقرَّبتُ روّاحاً وكوراً ونُمرُقاً...وغودِرَ في أُلَّيْسَ بَكْرُ ووائلُ "وضرَبَهُ فما تألَّسَ: أي ما توجَّعَ.والتألُّسْ: أن يكون يريد أن يعطي وهو يمنع، قال: وصَرَمتَ حبلك بالتألُّسِ وفلان لا يُدالِس ولا يُؤالِس: أي لا يخادع ولا يخون.امبربرس:الأمْبَرْباريْسْ - ويقال الأنْبَرْباريْسْ بالنون -: الزَّرِشْك، وهو بالرومية، وبعضهم يقول: الْبَرْباريْسْ، الاّ أنهم تصرفوا فيه بإدخال اللام عليه مفرداً ومضافاً إليه؛ وأبدلوا من نونه ميماً، كما قالوا شَمْبَاءُِ في شَنْبَاءُِ. وقالوا: حَبُّ الأمْبَرْباريْس، وهو بالنون أصحُّ.