ندا

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(ندا)- في الحديث: "واجْعَلْنِى في النِّدَاءِ الأَعْلَى" النِّدَاءُ مَصْدَرُ نادَيتُه، ومعناه: أن يُنَادَى لِلتَّنْوِيهِ بهِ والرَّفْع منه، ويُحْتَمل أن يُريد به نِدَاءَ أَهْلِ الجَنَّةِ أهلَ النَّارِ {{أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا}} ، كما في القُرآن.والنِّداء: رَفعُ الصَّوْت بالدُّعاءِ، ويُقَالُ للصَّوْت المجرَّدِ نِدَاء، كما قال تَعالى: {{إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}} .والنِّداءُ: الظُّهور، وأَنشَد:* كَالكَرْم إذ نَادَى منَ الكَافُورِ * : أي ظَهَرَ ظُهُوَر الكَرْم مِن كُفُرّاهُ.- ويُروَى: "في النَّدِىّ الأعْلَى"وهو المجلسُ؛ لأنَّ القَومَ يَنْدُونَ فيه، وحَوَاليْه؛ أي يَدَّعُون.يُقال: نَدَاهُم يندُوهم: أي دَعَاهم فإذا تَفَرّقُوا لم يكُن ندِيًّا، ومعناه: اجْعلْنِى من القوم المجتَمِعين، يعنى المَلأَ الأعْلَى من الملائكِةِ.ومنه: دارُ النَّدْوَةِ بمَكَّةَ؛ لأنّهم كانُوا يجتَمِعُون فيها يَتشاوَرُونَ وَينْدُون. وناداهُ: جالَسَه، وتَنادَوْا: تجالَسُوا.والنَّدْوَة - بِالكَسرِ -: أقرَب إلى الوَادِى من العِدْوَةِ .ونَوَادِى الوَادِى، والوَاحِدُ: نادٍ.- وفي حديث أَبى سَعِيد - رضي الله عنه -: "كُنَّا أندَاءً فخَرجَ علينا رسَولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم"وهو جمع النَّادِى، وهو النَّدِىّ أيضًا. وقيل: إنما سُمِّى به؛ لأن القَومَ يَنْزِعُون إليه.يُقَالُ: هذه الناقة تندُو إلى نُوقٍ كِرَامٍ. وقيل: هو من الندْوَةِ؛ أي المُشَاوَرةِ.وقوله: "كُنَّا أندَاءً": أي أهل أندَاءٍ, كما قَالَ تعالى: {{فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ}} : أي أهْلَ نَادِيه.- في الحديث: "بَكْرُ بن وَائل نَدٍ".: أي سَخِىّ.يقال: هو يَتَنَدَّى على أَصْحَابهِ ، وإنَّ يَدكَ لنَدِيَة ونَدِيَّة - بالتخفيف والتَّثْقِيل: أي سَخِيَّة.- في الحديث "لو أنّ رجلًا نَدَا الناسَ": أي دَعاهم.- في الحديث : "إنَّ جارَ النَّادى يَتَحوَّل"النَّادى والنَدِىّ: المجلس.ومنهم مَن يَروِيه: "جار البَادى" وقال العسكري: هو خطأ.