سما

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(سما)- في حديث هاجَر: "تلك أُمُّكم يا بنى ماءِ السماء"تريد العربَ، وذلك أنهم يَعِيشون بماء المطر ويتَتَبَّعُون مواقعَ القَطْر.وقيل: أراد زَمزَم، أنبطَها الله تعالى لِهاجَر، فعاشوا بها، فكأنهم أَولادُها.- في الحديث: "صَلَّى بنا في إثر سَماءٍ كانت من الليل".: أي مَطَر لأنه يَنزِل من السَّماء. يقال: ما زِلْنا نَطَأُ السَّماءَ حتى أتيناكم. وأنشد:إذا سَقَط السماءُ بأَرضِ قَومٍرَعَينَاهَا وإن كانوا غِضابَا ومنهم من يُؤُنِّث السَّماءَ بمعني المَطَر.- وفي حديث الإفك: "فَسأَل زَيْنَب عن شَأِني. فقالت:يا رسول الله: أَحْمِى سَمْعِي وبَصَري. قالت: وهي التي كانت تُسامِيني مِنْهنّ".: أَي تُعالِيني، مُفاعَلة من السُّمُوّ: أي تُنازعنى في الحُظْوةِ عنده وتُطاوِلُني وتُفاخِرني، من قولهم: سَمَا الفَحلُ، إذا تطاول على شَوْله.وقَولُها : أَحمِي سَمْعى وبَصَري: أي لا أكذِبُ عليهما لِئَلَّا أُعَذَّب فيهما.- ومنه حَدِيثُ أَهل أُحُد: "أَنَّهم خرجوا بسُيوفِهم يَخْطُرون يَتَسَامَوْن كأَنَّهم الفُحولُ" - قوله: {{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}} .قيل: اسم هَا هُنا صِلَة، أي سَبِّح رَبَّك.ويؤيده الحَدِيثُ الآخر أنه لَمَّا نزل: {{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}}. قال: اجعَلُوها في رُكُوعِكم، فلمّا نزلَ: {{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}} . قال: اجعَلُوها في سُجودِكم، ثم رُوىِ عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول في. رُكُوعِه: "سُبْحان رَبِّىَ العَظِيم". وفي سُجُودِه: "سُبَحان رَبِّىَ الأَعلَى".وكذا رُوى عن ابن الزبير أنه كان إذا قَرأَ: {{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}} في الصَّلاة قال: "سُبْحانَ رَبِّىَ الأعْلَى". وهذا قَولُ مَنْ قال: إن الاسْمَ هو المُسَمَّى. قال الشّاعر:* إلى الحَوْلِ ثم اسْمُ السَّلام عَليكُما *- في حديث شُرَيْح: "اقْتَضىَ مَالِى مُسَمًّى".: أي بِاسْمِى.