سنن
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(سنن)- في الحديث: "إنما أُنَسىَّ لِأَسُنّ": أي أُدفَعُ إلا النِّسيان لأَسوقَ النَّاسَ بالهِدايةِ إلا الطريقِ المستقيمِ.وسنَنتُ الإبلَ: سُقتُها سَوقاً شديدا: أي لأُبَيِّن لهم ما يحتاجون إليه أن يَفعَلوُا إذا عَرَض لهمِ النِّسيان.- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "نَهَى عن السَّلَم في السِّنِّ" يعني الرَّقيقَ والدَّوابَّ والحَيوانَ.وقال أبو عمرو: السِّنّ: الثَّور خاصة، والأَولُ أَولَى؛ لأن السِّنّ لجميع الحيوان.- وفي حديث عمر أيضا: "رأَيتُ أباه يستَنُّ بسَيْفهِ كما يَسْتَنُّ الجَمَل".: أي يَمرَحِ . ويقال: فلان يَستَنُّ الريحَ والسَّيلَ إذا كان على جِهَتِهِما وممَرِّهما، واستَنَّ على وَجْه واحدٍ: أي مَضىَ.- وفي الحديث : "أنه كان يَسْتَنّ".الاسْتِنان: الاسْتِياك، مأخوذ من السَّنَّ.- وفي حديث الجُمُعة وسُنَّتِها: "وأن يَسْتَنَّ".وهو من ذلك السّنّ بالسِّواك وإمرار المِسْواك عليها.- في كتاب البخاري عن عائشة في حديث وفاة النّبي صلى الله عليه وسلم -: "فسَنَنْتُه بها" .: أي أجريتُها على سِنِّه وجَعلتُها مِسواكاً له، كما يقال: رأَستُه وكَبدتُه.- في الحديث: "فقام رجلٌ قَبِيحُ السُّنَّة" .يعني سُنَّةَ الوَجْهِ، وهي صورته، وما أقبلَ عليك منه.وقيل: الخَدّ. قال ذو الرّمّة:تُريكَ سُنَّةَ وجهٍ غَيرَ مُقرفةٍمَلْساء ليس بها خَالٌ ولا نَدَبُ يقال: هو أَشبَهُ به سُنَّةً ومُنَّةً وأُمَّةً: أي صورةً وقُوةَ عَقْل وقَامَةً. والمَسنُون: المصَوَّر.- وفي الحديث: "أعْطُوا السِّنَّ حظَّها" : أي ذوات السِّنّ وهو الرَّعْي، وقد سَنّ الإِبلَ: صَقَلها بالرَّعْىِ.- وقول على :*...حَدِيثٌ سِنّىِ *هو كما يقال: طلِع الشَّمس؛ لأَنَّ "حديث" اعْتَمد على "أَنَا" المَحْذُوف وليس بخبرٍ مُقَدَّم.- في الحديث : "استَنَّت شَرَفاً".: أي لَجَّت في عَدْوِها.- في الحديث: "لا يُنْقَض عَهدُهم عن سُنَّةِ ما حلٍ": أي لا يُنْقَض عهدهم بسَعْى ساعٍ بالنَّمِيمَة والإفسَاد، كما يقال: لا أُفسِد ما بَيْنىِ وبَيْنك بمذاهب الأَشْرار.- في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "رَمَل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بِسُنَّة".: أي أنه أَمرٌ لم يَسُنَّ فِعلَه لكافَّة الأُمَّة على معنى القُربَة كالسُّنَن التي هي عبادات، ولكنه شيءٌ فَعلَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسبب خَاصٍّ؛ وهو أنه أراد أن يُرِىَ الكُفَّارَ قُوَّةَ أصحابِه وقد يَفعَل الشَّىءَ لِمعْنًى، فيَزُولُ ذلك المعنى، ويَبْقَى الفِعلُ على حاله كقَصْر الصلاة في السَّفَر للخوف، كما قال تبارك وتعالى: {{فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ}} . ثم زال الخَوفُ وبَقِىَ القَصْر ليس بسُنَّة لكافَّة الأُمَّة ابتداءً، ولكن سُنَّت للصَّحابة، رضي الله عنهم، ثم بَقِيت للأُمَّة.ولهذا يُفعَل في طوافٍ واحدٍ دون سَائِر الطَّوْفاَتِ.- في حديث بَرْوعَ : "وكان زَوجُها سُنَّ في بئر".: أي تَغيَّر وأَنتَن من قوله تعالى: {{مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ}} .وقيل: أراد بِسُنَّ أَسِنَ، وهو أن يَدُورَ رأسُه من رِيحٍ أصابَتْه.قال الفَراءُ: أَسِنأَسَناً: إذا غُشى عليه من رِيح البِئْرِ، ويحتمل أن تكون الروايةُ أَسِنَ، فسَقَطَت الأَلِف على بعضِ الرُّواةِ.