ميل

المحيط في اللغة للصاحب بن عباد
(ميل)- في الحديث : "فَتُدنَي الشَّمسُ يَومَ القيَامَة، حتى تَكُونَ قَدْرَ مِيلٍ".قال الحربىُّ: إن كان المِيلُ الذي يُكتَحَلُ به، فَطُوله مَعْرُوفٌ، وان كان مِيلَ الأَرضِ فهو ثُلُث فَرْسَخٍ.وقال أبُو نصرٍ: المِيلُ: القِطعَةُ من الأرض ما بين العَلَمَينوقيل: هو مَدُّ البَصَر.- في حديث أبى ذَرٍّ - رَضى الله عَنْهُ -: "أنه دَخَل عليه رَجُلٌ، فقَرَّبَ إليه طَعامًا فيهِ قِلَّةٌ، فَميَّلَ فيه لقِلَّتِه، فقال أبو ذَرٍّ - رضيالله عنه -: إنَّما أَخافُ كَثرتَه، ولم أخَفْ قِلَّتَه"مَيَّل؛ أي تَردَّدَ هل يَأكُلُ أَو يَتْرك؟ .وأنشَدَ أبو نَصْر:لَمَّا أَرادَ تَوبَةَ التَّرحُّمِمَيَّل بَيْنَ النَّاسِ أيًّا يَعْتَمِىِ - في حديث الطُّفَيل - رضي الله عنه -: "كان رَجُلًا شرِيفًا شَاعِرًا مَيِّلًا": أي ذَا مَالٍ.قال الأصمعىُّ: مالَ يَمالُ مالًا: كَثُر مالُه، ومِلْتَ: كَثُر مالُكَ، فهو مالٌ، وامرأَةٌ مالَةٌ، والقياس مائلٌ ومائلَةٌ، أو مالٌ وماليَةٌ، وهذا مِن باب الواو؛ لأنّ أصل مَيِّلٍ: مَيْوِلٌ.