طربل

لسان العرب لابن منظور
طربل: الطِّرْبال: عَلَمٌ يُبْنَى، وقيل: هو كل بناء عال، وقيل: هي كل قطعة من جبل أَو حائط مستطيلة في السماء. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إِذا مَرَّ أَحدكم بِطِرْبالٍ مائل فليسرع المشي؛ قال أَبو عبيدة: هو شبيه بالمَنْظَرة من مَناظِر العجم كهيئة الصَّوْمعة والبناء المرتفع؛ قال جرير: أَلْوى بها شَذْبُ العُروق مُشَذَّبٌ، فكأَنَّما وَكَنَتْ على طِرْبال قال الأَزهري: ورأَيت أَهل النخل في بَيضاء بني جذيمة يَبْنون خِياماً من سَعَف النخل فوق نُقْيان الرَّمال، يَتَظَلَّل بها نواطيرُهم ويُسَمُّونها الطَّرابيل والعرازيل. وقال شمر: الطَّرابيلُ الأَميال، واحدها طِرْبال؛ وقال ابن شميل: هو بناءٌ يُبْنَى عَلَماً للخيل يُسْتَبَق إِليه ومنه ما هو مثل المنارة، وبالمَنْجَشانِيَّة واحد منها بموضع قريب من البصرة؛ قال دُكَين: حتى إِذا كان دُوَيْنَ الطِّرْبال، رَجَعْنَ منه بصَهِيلٍ صَلْصال، مُطَهَّر الصُّورة مثل التِّمْثال (* قوله «رجعن» هكذا في الأصل، وفي التهذيب ومعجم ياقوت: بشر. وقوله «مطهر» كذا في الأصل ومعجم ياقوت بالراء، وفي نسخة من التهذيب: مطهم بالميم).فُسِّر الطِّرْبالُ هنا بالمنارة. الفراء: الطِّرْبال الصَّوْمَعة؛ وقال ابن الأَعرابي: هو الهدف المُشْرِف؛ وقال الجوهري: الطِّرْبال القِطعة العالية من الجِدار والصخرةُ العظيمة المُشْرِفة من الجبل، قال: وطَرابيلُ الشام صَوامِعُها. ورَجلٌ مُطَرْبِلٌ: يَسحب ذُيوله. وكَتَب أَبو مُحَلِّم إِلى رجل: اشترِ لنا جَرَّةً ولْتَكُنْ غير قَعْراء ولا دَنَّاء ولا مُطَرْبَلة الجوانب؛ قال ابن حَمُّويه: سأَلت شمِراً عن الدَّنَّاء فقال: القصيرة، قال: والمُطَرْبَلَة الطويلة، ويقال: طَرْبَل بَوْلَه إِذا مَدَّه إِلى فوق.