طنف

لسان العرب لابن منظور
طنف: الطنَفُ: التُّهَمةُ. ورجل مُطَنَّفٌ أَي مُتَّهَم. وطَنَّفه: اتَّهَمَه. وطَنَّفَ للأَمر: قارفه. وطنَّف فلان للظِّنَّة إذا قارَفَ لها، يقال: طنَّف فلان للأَمر فاسلوه (* قوله «فاسلوه» كذا بالأصل.). والطَّنِفُ: المُتَّهَم بالأَمر كأَنه على النَّسَب، وفلان يُطَنَّفُ بهذه السرقة، وإنه لَطَنِفٌ بهذا الأَمر أَي متهم. وفي حديث جريج: كانت سُنّتُهم إذا تَرَهَّب الرجلُ منهم ثم طُنِّفَ بالفُجُور لم يَقبلوا منه إلا القتلَ، أَي اتُّهم. يقال: طَنَّفْتُه فهو مُطَنَّفٌ أَي اتَّهَمْتُه فهو مُتَّهم. والطَّنِفُ: الفاسدُ الدِّخْلةِ، طَنِفَ طَنَفاً وطَنافةً وطُنُوفةً. والطَّنَفُ والطَّنْفُ والطُّنُفُ والطُّنْفُ: ما نَتأَ من الجبل، وهو نحو من الحَيْد، وقيل: هو شاخص يخرج من الجبل فيتقدَّم كأَنه جَناح. قال أَبو منصور: ومن هذا يقال طَنَّفَ فلان جِدارَ داره إذا جعل فوقه شجراً أَو شَوْكاً يَصْعُبُ تَسَلُّقُه لمُجاورة أَطراف العيدان المُشَوِّكةِ رأْسَه، وقيل: هو بالتحريك الحَيْد من الجبل ورأْس من رؤوسه، والمُطْنِفُ الذي يعلوه؛ قال الشنفَري: كأَنَّ حَفيفَ النَّبْلِ منْ فَوْقِ عَجْسها عَوازِبُ نَحْلٍ أَخْطأَ الغارَ مُطْنِفِ والطَّنَفُ: إفْريزُ الحائط. والطَّنَف والطُّنُفُ: السقيفة تُشْرَعُ فوق باب الدار، وهي الكُنَّةُ وجمعها الكِنانُ، وقيل: هو ما أَشْرَفَ خارجاً عن البناء. وطَنَّفَ حائطَه: جعل له بِرْزيناً وهو الإفريز. ابن الأَعرابي: ويقال للجَناح يُشْرَعُ فوق باب الدار طُنُفٌ أَيضاً، شبه بطنف الجبل؛ قال أَبو ذؤيب يصف خَلِيّة عسَل في طنف الجبل: فما ضَرَبٌ بَيْضاء يأْوي مَليكُها إلى طُنُفٍ أَعْيا بِراقٍ ونازِلِ الطُّنُف: حَيْد يَنْدُر من الجبل قد أَعْيا بمن يَرْقى ومَن ينزل. والطُّنُفُ: السُّيُور؛ قال الأَفْوَه الأَوْدِيّ: سُود غَدائِرُها، بُلْج مَحاجِرُها، كأَنَّ أَطْرافَها، لمَّا اجْتَلى، الطُّنُفُ والطَّنَفُ أَيضاً؛ قال ابن سيده: هذه رواية أَبي عُبيد ويروى: كأَنَّ أَطرافها في الجلوة؛ وقيل: الطنف الجلود الحُمْر التي تكون على الأَسفاط، وقيل: الطنف شجر أَحمر يشبه العَنَمَ.