أخو

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(أخو)- في حديث أبِى بَكْر، رضي الله عنه، حين نَزَل {{لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}} . قال: "لا أُكَلِّم رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إلا كأَخِى السِّرار".: أي لا أُكَلِّمه إلا سِرًّا، أو كأَشدِّ السِّرارِ، وأَخُو البُعد، وأَبُو البُعْد: أَبعَد البُعْد، وأَخو الجُهْد هو الجُهْد نَفسُه. وقيل:سُمِّى الأخوان أَخَوَيْن، لتأَخِّى كلِّ وَاحدٍ منهما ما يَتَأَخَّى أخوه: أَى يَطُلبه ويَقْصِدُه، وقيل أَخُو السِّرار: المُسارُّ الذي من خُلُوصه يُسارُ معه، وأَخُو السِّرار في غَيرِ هذا: الجِهَاد كما يُقال: أَخُو الخَيْر: الشَّرُّ، وأَخُو الشَّرِّ: الخَيْر.- في حديث عمر رضي الله عنه: "أَنَّه قال للعَبَّاس رضي الله عنه: أنتَ أخِيَّةُ آباء رِسول الله - صلى الله عليه وسلم -".قيل: إن الأَخِيَّة: البَقَّيِة من الناس، ويقال له: عندى أَخِيَّة: أي ماتَّة قويَّة ووَسِيلةٌ قريبَةٌ، والأصل فيه أيضا آخِيَّةُ الدَّابَّة، وقيل: إن آخِيَّة الدَّابَّة من التَّأَخِّى، وهو إحكامُ الشىءِ وجَودَةُ صَنْعتِه. وربما تُحَفَّف الهَمْز من التّأَخِّى، فيقال: تَوَخَّى، وذكر بَعضُهم الآخِيَةَ بتَخْفِيف اليَاءِ، والأَولُ أَشهرُ.- في الحديث: "لا تَجْعَلُوا ظُهورَكم كأَخَايَا الدَّوابِّ".: أي لا تُقَوِّسوها في الصَّلاةِ حتى تَصِير كهذه العُرَى، وجَمْع الآخِيَّة قِياساً أواخِىّ كَأوارىّ، وأَخَايا بلا قِيَاس، كما جاء ليَالٍ في جمع لَيْلَة، وقِياسُ وَاحِد الأَخَايَا أَخِيَّة كأَلِيَّة وأَلَايَا، كما أَنَّ قِياسَ واحدِ اللَّيالى لَيْلاةٌ.