وشى

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(وشى)- قولُه تعالى: {{لَا شِيَةَ فِيهَا}} قيل: الشِّيَةُ: بَياضٌ في سَوادٍ، أَوْ سَوادٌ في بَياض.- وفي الحديث: "خَير الخيل الأدْهَمُ الأَقْرَحُ المحَجَّلُ ثَلاثًا طَلْقُ اليَدِ اليُمنَى، فإن لم يكُن أَدهمَ فكُمَيْت على هذه الشِّيَة"الشِّيَةُ: الوشْىُ، كالزِّنَةِ والوَزْن، وَالعِدَة والوَعْد، وهو مَا يُرى في الثَّوبِ وَغيره من نَقشٍ ونِحوِه.- في حدِيثِ عَفِيفِ بن مًعْدِى كَرِبَ: "خرَجْنَا نَشِي بَسَعْدٍ إلى عُمَر - رضي الله عنه -"يقال: وَشىَ به وِشايَةً؛ إذا نَمَّ عليه، وسَعَى به، وأَصلُه: اسْتِخْرَاجُ الحديثِ بالمَسْألة والتلَطُّفِ.- ومنه حَدِيث عُمَر - رضي الله عنه -: "قالَ له قائل: أجاءَتْنى النَّآئِدُ إلى اسْتِيشَاءِ الأباعِدِ"الاسْتِيشَاءُ: استِخرَاج الشىّء الكَامن.يُقال: اسْتَوشَيتُ الناقَةَ؛ إذا حَلبتَهَا، واسْتَوشَيتُ المَسألَةَ: إذا استنبَطْتَ فِقهَها ومعْنَاهَا.تقول: اضطرتْنى الدَّواهِي إلى مَسألةِ الأجَانِب، واسْتِخْراج ما في أيْدِيهم بِالسُّؤال.- وفي حديث آخر: "شِيَةِ مَاحلٍ": أي وِشَايَتِه.ويُروَى: "عن سُنَّةِ ماحلٍ" ولا يصح.