عمى

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[عمى]ن: فيه ح: من قاتل تحت راية "عمية"- بكسر عين وضمها وبكسر ميم وياء مشددتين هي الأمر الأعمى لا يستبين وجهه كتقاتل القوم عصبية. نه: هو فعيلة من العمى: الضلالة، كالقتال في العصبية والأهواء، وحكى ضم العين. ط: هذا في تخارج القوم وقتل بعضهم بعضًا، قوله: يغضب لعصبية، أي يقاتل بغير بصيرة تعصبًا كقتال الجاهلية، أقول: تحت راية "عمية"، كناية عن جماعة مجتمعين على أمر مجهول لا يعرف أنه حق أو باطل، وفيه أن من قاتل تعصبًا لا لإظهار دينولا لإعلاء كلمة الله وإن كان المغضوب له حقًا كان على الباطل، قوله: فقتلة جاهلية، خبر محذوف والجملة جواب الشرط، وبسيفه حال أي شاهرًا بسيفه ولا يكترث بما يفعله بالمؤمن ولا يخاف عقوبته، والمراد بالأمة أمة الدعوة. نه: ومنه ح: لئلا يموت ميتة "عمية"، أي ميتة فتنة وجهالة. وح: من قتل في "عميا"، أي في رمي يكون بينهم فهو خطأ، وروى: في عمية في رميًا يكون بالحجارة، العميا بكسر وتشديد وقصر فعيلي من العمى كالرميا من المري وهي من مصادر، يعني إن يوجد بينهم قتيل يعمى أمره ولا يتبين قاتله فله حكم الخطأ تجب فيه الدية. ط: في "عمية"- بكسر عين وميم وتشديد ياء، أي في حال يعمى أمره فلا يتبين قاتله ولا حال قتله، وقيل: العمية أن يضرب الإنسان بما لا يقصد به القتل كحجر صغير- ويتم القود في ق. نه: وفيه: أين كان ربنا قبل أن يخلق؟ قال: كان في "عماء" ما تحته هواء وما فوقه هواء، العماء بالفتح والمد السحاب، وروى: عما- بالقصر، بمعنى ليس معه شيء، وقيل: هو كل أمر لا يدركه عقولنا، وفيه حذف أي أين عرش ربنا لقوله "وكان عرشه على الماء" ونحن نؤمن به ولا نكيفه. ط: قوله: ولا تحته هواء- إلخ، دفع لتوهم المكان فإن الغمام المتعارف يستحيل وجوده بغير مكان، سئل عن المكان فأجاب عن اللامكان يعني إن كان هذا مكانًا فهو في مكان، ويدل عليه أن السؤال كان عما قبل أن يخلق خلقه فلو كان العما أمرًا موجودًا لكان مخلوقًا فلم يكن الجواب مطابقًا للسؤال. نه: ومنه: فإن "عمي" عليكم، قيل هو من العماء السحاب الرقيق أي حال دونه ما أعمى الأبصار. ك: روى عمي من العمى ومن التعمية. ش: "العماية" بفتح العين: الضلالة. نه: وفي ح الهجرة:"لأعمين" على من ورائي، أي ممن يتبعكم، من التعمية: الإخفاء والتلبيس، حتى لا يتبعكما أحد. ومن الأول ح: ينزو الشيطان بين الناس فيكون دمًا في "عمياء" في غير ضغينة، أي في جهالة من غير حقد وعداوة، والعمياء تأنيث أعمى، يريد به الضلالة. وح: تعوذوا بالله من "الأعمين"، هما السيل والحريق لأنهما لا يبقيان موضعًا ولا يتجنبان شيئًا كالأعمى لا يدري أين يسلك فيمشي حيث أدته رجله. وح سلمان: سئل ما يحل لنا من ذمتنا أي أهل ذمتنا فقال: من "عماك" إلى هداك، أي إذا ضللت طريقًا أخذت منهم من يقفك على طريقك، ورخص سلمان فيه لأن أهل الذمة كانوا شرط عليهم ذلك وإلا لا يجوز إلا بالأجرة. وفيه ح: إن لنا "المعامي"، أي أراضي مجهولة الأغفال التي ليس فيها أثر عمارة، جمع معمي: موضع العمى، كالمجهل. وح: تسفهوا "عمايتهم"، أي ضلالهم. وح: نهى عن الصلاة إذا قام قائم الظهيرة صكة "عمى"، يريد أشد الهاجرة وشدة الحر لأن الإنسان إذا خرج وقتئذ لم يقدر أن يملأ عينيه من ضوء الشمس- ومر في ص. غ: وعمى مصغر أعمى، أي يصير كالأعمى. نه: وح: كان يغير على الصرم في "عماية" الصبح، أي بقية ظلمة الليل. ومنه: مثل المنافق مثل شاة بين ربيضين "تعمو" إلى هذه مرة وإلى هذه مرة، أي تميل، من عما يعمو إذا خضع وذل- ومر في ر. غ: "ثم "عموا" وصموا" أي بعد أن ازداد لهم الأمر وضوحًا. "و"عميت" عليكم" أي خفيت و"في هذه "أعمى"" أي عن إبصار الحق فهو في الآخرة أشد عمى ولا يجيء في تفضيل عمى البصر. شم: أي من كان في الدنيا لا يبصر رشده كان في الآخرة لا يرى طريقالنجاة وقيل: الثاني للتفضيل ولذا عطف عليه "وأضل". نه: أي أضل طريقًا من الأعمى. ك: "لم حشرتني "أعمى"" أي عن حجتي "وقد كنت بصيرا" عالمًا بها. مد: "ونحشره يوم القيامة "أعمى"" أي أعمى القلب أو البصر ويؤيده "قال رب لم حشرتني" إلخ. ك: وفي ح الشجرة: "فعميت" علينا، أي اشتبهت، قالوا: سبب خفائها خوف تعظيمها إياها وعبادتهم لها. ن: حتى انتهينا إلى الصخرة "فعمي" عليها، بفتح عين وكسر ميم، وروى بضم عين وتشديد ميم، وروى بغين معجمة. ط: حبك الشيء "يعمى" ويصم، من أعماه أي جعله أعمى وأصمه جعله أصم، أي ترى من المحبوب القبيح حسنًا وتسمع منه الجفاء جميلًا:وعين الرضى عن كل عيب كليلة...ولكن عين السخط تبدي المساويايعني حبه إياه يعميه عن أني بصر الحق ويسمعه، والحديث ذو الوجهين. وح: أ"فعمياوان"، ظاهره تحريم نظرهن إلى الأجنبي مطلقًا، ومنهم من قيده بخوف الفتنة توفيقًا بينه وبين ح نظر عائشة إلى الحبشة، قوله: وميمونة- بالرفع عطفًا على ضمير كانت، وبالنصب عطفًا على ضمير إنها، وبالجر عطفًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.