ثم ظهر شرح شيخنا العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك على الرسالة التدمرية ، سنة 1425هـ ، حيث قام فضيلة الدكتور سليمان بن صالح الغصن بإعداد هذا الشرح .
وسيكون الحديث عن أول هذه الشروح وآخرها ، فهما أفضل الشروح وأهمها .
أما التحفة المهدية ، فمع أنها أول الشروح ، وشرحها المؤلف وهو في ريعان شبابه ، وعلى طبعة تحوي سقطاً وخطأً .. مع ذلك فإن هذه"التحفة"تعدّ من أفضل الشروح ، لعدة أمور منها:
-إحكام المؤلف واستيعابه الرسالة التدمرية ، وقدرته على تقريب معانيها وإيضاحها بالأدلة والأمثلة والشواهد (1) .
تعويله على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية في شرحه للتدمرية (2) وقد لا يعزو إليها ، طلباً للاختصار ، أو تحقيقاً لترابط الكلام - كما صرّح المؤلف بذلك . (3)
-سعة اطلاع المؤلف (4) ، ودرايته بالمقالات والفرق (5) ، وعنايته بتعريف المصطلحات. (6)
-حسن تحقيقه ودقة فهمه ، فما كان خطأ في النسخة التي اعتمدها ، فإن الشيخ فالحاً يستظهر الصواب ، وبما يتفق مع النسخ الصحيحة . (7)
(1) . انظر: التحفة المهدية صـ 44 ، صـ 110 ، صـ 133 .
(2) . انظر: التحفة المهدية صـ 50 ، صـ 60 ، صـ 112 ، صـ 170 ، صـ 173 ، صـ 181 ، صـ 216 ، صـ 252 ، صـ 260 ، صـ 269 ، صـ 276، صـ 280، صـ 282 ، صـ 286 ، صـ 296 ، صـ 300 ، صـ 355، صـ 375 ، صـ 397 ، صـ 401 ، صـ 413 ، صـ 417
(3) . انظر: التحفة المهدية": صـ 296 ."
(4) . انظر: التحفة المهدية": صـ 74 ، صـ 136 ، صـ 237 ، صـ 284 ، صـ 405 ، صـ 457 ."
(5) . انظر: التحفة المهدية": صـ 46 ، صـ 99 ، صـ 282 ، صـ 373 ، صـ 395 ."
(6) . انظر: التحفة المهدية": صـ 32 ، صـ 418 ."
(7) . انظر: التحفة المهدية": صـ 57 ، صـ 180 ، صـ 227 ."