ويدعو إلى الله ليلاً ونهارًا وسرًا وجهرًا فهدى الله -وله الحمد والشكر والثناء- أهل نجد وغيرهم على يديه وأخرجهم الله به من ظلمات الشرك والكفر والجهل إلى نور التوحيد والإيمان والعلم فنال بذلك مثل ثواب هذه الأمة إلى قيام الساعة كما قال - صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا» رواه مسلم وغيره.
وسار على نهج الإمامين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود أولادهما وأحفادهما وتلاميذهما إلى يومنا هذا فلله الحمد والشكر والثناء ونسأله تعالى أن يديم على هذه الدولة نعمة الإسلام والصحة في الأبدان والأمن والاستقرار في الأوطان وتحكيم شريعة الله التي هي أساس عزها ونصرها إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبعد فلقد منّ الله عليّ بدراسة كتاب التوحيد الآنف الذكر حينما كنت طالبًا في المعهد العلمي فوجدت في دراسته لذة الإيمان وحلاوته وصفاء العقيدة الخالية من الشوائب. فلما تخرجت وكنت مدرسًا أحببت أن أضع عليه شرحًا متوسطًا جامعًا ليس بالطويل الممل ولا بالقصير المخل. وقد تضمن ما يلي:
1 -بيان معاني مفردات الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
2 -الشرح الإجمالي لكل منها.
3 -ما يستفاد منه.
4 -بيان المناسبة والشاهد من الحديث للباب أو لكتاب التوحيد.
5 -مناسبة الأبواب لكتاب التوحيد.
6 -بيان مراد المؤلف من هذه الأبواب.#