ومن يشاقق الله والرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا النساء 115
فأما نص القرآن وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة القيامة 22 - 23 وقال عز و جل وقد أخبرنا عن الكفار أنهم حجوبون عن رؤيته فقال جل ذكره كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالوا الجحيم ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون المطففين 15 17 فدل بهذه الآية أن المؤمنين ينظرون إلى الله عز و جل وأنهم غير محجوبين عن رؤيته كرامة منه لهم وقال عز و جل للذين أحسنوا الحسنى وزيادة يونس 26 وهو النظر إلى وجه الله عز و جل وقال تعالى وكان بالمؤمنين رحيما تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما الاحزاب 43 44
واعلم رحمك الله إن عند أهل اللغة أن اللقاء لا يكون إلا معاينة يراهم الله عز و جل ويرونه ويسلم عليهم ويكلمهم ويكلمونه
قال محمد بن الحسين وقد قال الله عز و جل لنبيه ص - لتبين للناس ما نزل إليهم لعلهم يتفكرون النحل 44 فكان مما بينه لأمته ص - في هذه الآيات أنه أعلمهم في غير حديث أنكم ترون ربكم عز و جل ورواه عنه جماعة من صحابته رضي الله عنهم وقبلها العلماء عنهم أحسن القبول كما قبلوا عنهم علم الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد