يقول: لا يا رب فيقول: أفلك عذر؟ ، فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة ما هذه السجلات؟ فقال: فانك لا تظلم، قال: فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء) [1] ويقول - صلى الله عليه وسلم: (إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة، وقال: اقرؤوا إن شئتم: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [2] ، وقوله - صلى الله عليه وسلم - لما ضحك الصحابة من دقة ساقي عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه:(والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد) [3] وقال - صلى الله عليه وسلم: (ما من شئٍ أثقل في الميزان من حسن الخلق) [4] وقد ختم الإمام البخاري
(1) أخرجه الترمذي حديث (2776) وقال: حسن غريب، وانظر (شرح العقيدة الطحاوية: 410 - 411) .
(2) أخرجه البخاري حديث (4452) ، والآية (105) من سورة الكهف.
(3) أخرجه أحمد.
(4) أخرجه أبو داود حديث (4799) .