كم بين بان الأجرع ورامية ولعلع ... من قلب صب موجع سكران وجد لا يعي [1] .
إلى تمام المنظومة التي نحن بصدد شرحها.
كان عارفا باللغة، خبيرا بالأحكام، قوي المشاركة، له نظم رائق ومحاسن كثيرة.
قال الحافظ ابن حجر: قرأت بخط البدر النابلسي، كان عالما فاضلا، على معتقد السلف، وقال الذهبي: عزله القزويني لكونه أثبت ولم يتأول [2] ، فسار التبريزي إلى مصر فولاه ابن جماعة نيابة دمياط.
وهذا مؤيد بقصيدته هذه، وأنه على منهج السلف في الاعتقاد، ولذلك عزله القزويني الأشعري؛ لأنه لم يتأول الاستواء.
ذِكر بعض صفاته:
كان مليح الصورة، أبيض مستدير اللحية، فصيح العبارة، فاخر البزة [3] .
(1) معجم الشيوخ 2/ 409.
(2) الاستواء.
(3) الدرر 2/ 8.