بسمِ اللهِ الرَّحمن ِالرَّحيمِ
اللهُ ناصرُ كلِّ صابرٍ
الحمدُ للهِ و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و آله و صحبه و جندِه و بعد،
فهذه خلاصةُ مسائلِ كتابِ الحقائقِ في التوحيد للشيخ المجاهد أبي فهد علي بن خضير الخضير فك الله أسره ، يستفيد منها من قرأ كتاب الحقائق و فهمه، و الغرضُ منها تثبيت أهم مسائل الكتاب في الذهن، ومن أراد التوسع في أيِّ مسالةٍ فما عليه إلاّ الرُّجوع للكتاب الأصل أو شرح الشيخ الخضير المسجل ، وهو موجود في منبر التوحيد والجهاد ، والله من وراء القصد.
مقدمةٌ في تعريفِ الإسلام و الشَّرك:
الإسلام: هو الإستسلامُ للهِ بالتَّوحيد و الخلوصِ من الشَّرك و الإنقياد له بالطّاعة.
قال تعالى (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام:162-163) .
والطاعةُ يدخل فيها أول ما يدخل أعمالُ القلوب و الجوارح التي هي من أصل الإيمان و التي يزول الإيمان بزوالها كالصلاة مثلاً، ثم يدخل فيها الأعمال التي هي من واجب الايمان (كالجهاد الواجب) ثم بعد ذلك الأعمال التي هي من كمال الأيمان (كالتطوع في الصلاة و الصدقة) .
و الإستسلامُ لله بالتَّوحيد له 8 شروط، دلت عليها نصوص الكتاب و السنة و أجمع عليها العلماء وهي:
1-شرط العلم المنافي للجهل و هو من قول القلب.
فائدة: قولُ القلبِ يُراد به الأمور الإعتقادية.
2-قولُ اللسان وضدُه السُّكوت.
3-شرط اليقين و ضده الشَّك،وهو من قول القلب.
4-شرط الصَّدق و ضده الكذب،وهو من قول القلب.
5-شرط المحبة وضدها البغض،و المحبة أولُ مراتبِ أعمال القلوب على الإجمال.
6-شرط القبول والأنقياد و ضده الكبر ،القبول والأنقياد من أعمال القلوب المستلزمة لأعمال الجوارح.