أن الموعود به كان وقتئذ مع الحواريين"لأنه ماكث معكم"و هذا أيضا لا يصدق على محمد لأنه لم يكن مع الحواريين.
أن المسيح أوصى الحواريين"أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا"ذاك المعزى الروح القدس، و هم إطاعة لأمر سيدهم (و المسلمون يعتقدون أن الحواريين طائعون) انتظروا عشرة أيام في أورشليم حتى جاء ذلك المُعزى"و امتلأ الجميع من الروح القدس"و هذا أيضا لا يصدق على محمد، و إلا كان يجب على الحواريين أن ينتظروا في أورشليم نحو ستمائة سنة إلى مجيء محمد، و أنى لهم هذا العمر. و خصوصا أن المسيح وعدهم بإرسال هذا الروح المعزى على عجل ، و إلا فليس من فائدة للتعزية و هم موتى ، فتعزية لهم قال:"و أما أنتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير" (2) .
و لست أظن أن الأخ المسلم يريد أن يعتقد أن المسيح هو الذى أرسل محمدا ، لأن الآيات السالفة تبين أن المسيح هو الذى أرسل الروح المعزى. فإن كان ذلك كذلك فلنا معه بحث لآخر، فيه يضطر أن يسلم بألوهية المسيح المرسل، لأن محمدا كان يدعى أنه رسول الله
1 -أعمال الرسل (2: 1 - 4)
2 -أعمال الرسل (1: 5)
فتأمل ؟ الله أسأل أن يهب أخى المسلم هذا الروح القدس كما وهب الحواريين، كى يرشده إلى الحق و يهديه سواء السبيل، و ينير ذهنه ليعرف الغت من السمين (1) . و شكرا لكم جميعا.
/ شكرا للقس نقولا و الآن فليتفضل د / القس لبيب ميخائيل .
/ شكرا لكم جميعا .
المعزى الذى تحدث عنه المسيح لتلاميذه، لم يكن نبيا آتيا بعده، وإنما كان الروح القدس كما أوضح له المجد بفمه المبارك قائلا"وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم" (2) .
فالمسيحيون لم ينتظروا نبيا آخر يأتى بعد المسيح، بل كان رجاؤهم ومازال فى عودة المسيح ثاني بعد صعوده إلى السماء كما وعدهم"وها أنا أتى سريعا وأجرتى معى لأجازى كل واحد كما يكون عمله" (3) .