الشهب المرمية
على من جوز التحاكم إلى القوانين الوضعية
إعداد
بعض طلبة العلم
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وصلى الله على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله ، وعلى آله الطاهرين ، وأصحابه الطيبين .
وبعد: فهذه بعض الردود في مسألة التحاكم إلى الطاغوت لأجل تخليص الحق، كنت قد كتبتُها على عجالة من أمري في بعض المنتديات العلمية على شبكة الإنترنت ، وقد ارتأى بعض المشايخ الأفاضل أن أجمعها في ملف واحد ؛ لتقريبه لطلاب العلم ..
فأجبته إلى ذلك ، راجياً من الله العلي القدير أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .
وأنبه إلى أنه حصل تصرف بالردود ، وربما اضطررتُ إلى زيادة بعض الأشياء..
ولا يفوتني أن أشكر بعض أهل العلم الذي كان له فضل في كتابة هذه الردود ، سواء بتشجيعي أو بتوجيهي .
فأسأل الله أن يجعل ما كتبتُ في ميزان حسناته .
والحمد لله رب العالمين .
تنبيه:
اعترض عليَّ (بعضهم) شدة لهجتي في هذه الردود ..
فأقول: لا أنكر أني شديد اللهجة في ردودي على من جوَّز التحاكم إلى الطاغوت ، وكيف لا أكون شديد اللهجة في هذه المسألة العظيمة ؟ فليس الخطأ في فرع من الفروع !!
ولكن أسلوبي اشتد في آخر الردود على بعض المتعالمين ؛ وهو مرجىء خبيث ، جهمي في باب الكفر ..
وقد روى الخلال في «السنة» : (951) عن الإمام إبراهيم النخعي رحمه الله قال: «لفتنة المرجئة على هذه الأمة أخوف عندي من فتنة الأزارقة» .
وروى ابن شاهين في «السنة» : (7) عن عطاء بن السائب قال: «ما رأيت إبراهيم على أحد من أصحاب الأهواء أشدَّ منه على أصحاب الإرجاء» .
وروى اللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» : (1824) عن حجاج قال: سمعت شريكاً وذكر المرجئة فقال: «هم أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثاً ، ولكن المرجئة يكذِّبون الله» .
فأنعم بطريق سار عليه السلف الصالح !