الصفحة 1 من 73

الشهب المرمية

على من جوز التحاكم إلى القوانين الوضعية

إعداد

بعض طلبة العلم

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وصلى الله على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله ، وعلى آله الطاهرين ، وأصحابه الطيبين .

وبعد: فهذه بعض الردود في مسألة التحاكم إلى الطاغوت لأجل تخليص الحق، كنت قد كتبتُها على عجالة من أمري في بعض المنتديات العلمية على شبكة الإنترنت ، وقد ارتأى بعض المشايخ الأفاضل أن أجمعها في ملف واحد ؛ لتقريبه لطلاب العلم ..

فأجبته إلى ذلك ، راجياً من الله العلي القدير أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .

وأنبه إلى أنه حصل تصرف بالردود ، وربما اضطررتُ إلى زيادة بعض الأشياء..

ولا يفوتني أن أشكر بعض أهل العلم الذي كان له فضل في كتابة هذه الردود ، سواء بتشجيعي أو بتوجيهي .

فأسأل الله أن يجعل ما كتبتُ في ميزان حسناته .

والحمد لله رب العالمين .

تنبيه:

اعترض عليَّ (بعضهم) شدة لهجتي في هذه الردود ..

فأقول: لا أنكر أني شديد اللهجة في ردودي على من جوَّز التحاكم إلى الطاغوت ، وكيف لا أكون شديد اللهجة في هذه المسألة العظيمة ؟ فليس الخطأ في فرع من الفروع !!

ولكن أسلوبي اشتد في آخر الردود على بعض المتعالمين ؛ وهو مرجىء خبيث ، جهمي في باب الكفر ..

وقد روى الخلال في «السنة» : (951) عن الإمام إبراهيم النخعي رحمه الله قال: «لفتنة المرجئة على هذه الأمة أخوف عندي من فتنة الأزارقة» .

وروى ابن شاهين في «السنة» : (7) عن عطاء بن السائب قال: «ما رأيت إبراهيم على أحد من أصحاب الأهواء أشدَّ منه على أصحاب الإرجاء» .

وروى اللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» : (1824) عن حجاج قال: سمعت شريكاً وذكر المرجئة فقال: «هم أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثاً ، ولكن المرجئة يكذِّبون الله» .

فأنعم بطريق سار عليه السلف الصالح !

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام