وفِي [ الصَّحِيحَيْنِ ] (1) عَنْ عُبَادَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: - مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ 36 وَالنَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ الْعَمَلِ - (2) .
وَفِي هَذَا الْمَعْنَى أَحَادِيثُ كَثِيرةٌ جِدًّا يَطُولُ ذِكْرُهَا .
أَهْلُ اَلتَّوْحِيدِ لَا يُخَلَّدُونَ فِي اَلنَّارِ وَإِنْ دَخَلُوهَا
وَأَحَادِيثُ هَذَا اَلْبَابِ نَوْعَانِ:
(1) - أخرجه البخاري في كتاب اللباس / باب الثياب البيض 7/43. ومسلم في كتاب الإيمان / باب من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة رقم (154) وأحمد في مسنده 5/166 . يقال:"رغم أنفه رغمًا": إذا ساخ في الرغام وهو التراب ، ثم استُعْمِل في الذل ."الفائق"في غريب الحديث للزمخشري 2/68 . والرَّغَام: بالفتح التراب . ورغم أنفه رَغْمًا من باب قتل ، ورَغِمَ من باب تعب . لغة كناية عن الذل ، كأنه لصق بالرغام هوانا . ويتعدى بالألف فيقال: أرغم الله أنفه وفعلته على رغم أنفه بالفتح والضم .أي على كُرْهٍ منه ."المصباح المنير"ص231 للفيومي .
(2) - كذا وقع هنا وهو الموافق لما في صحيح مسلم، وفي بعض النسخ [ حرمه الله على النار ] والحديث أخرجه مسلم في كتاب الإيمان / باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا رقم (47) .