فهرس الكتاب
الصفحة 142 من 306

السّرير بظهره وجنبه، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر وقال: قل له: استغفر لي. فدعا بماء فتوضّأ ثمّ رفع يديه فقال: (( اللهمّ اغفر لعبيد أبي عامر ) )ورأيت بياض إبطيه ثمّ قال: (( اللهمّ اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من النّاس ) )فقلت: ولي فاستغفر. فقال: (( اللهمّ اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريمًا ) )قال أبوبردة: إحداهما لأبي عامر والأخرى لأبي موسى.

الحديث أخرجه مسلم.

88 -قال مسلم رحمه الله (ج2 ص634) : حدثني زهير بن حرب حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبوإسحاق الفزاري [1] عن خالد الحذّاء عن أبي قلابة عن قبيصة بن ذؤيب عن أم سلمة قالت: دخل رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم على أبي سلمة وقد شقّ بصره فأغمضه ثمّ قال: (( إنّ الرّوح إذا قبض تبعه البصر ) )فضجّ ناس من أهله فقال: (( لا تدعوا على أنفسكم إلاّ بخير فإنّ الملائكة يؤمّنون على ما تقولون ) )ثمّ قال: (( اللهمّ اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديّين، واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا ربّ العالمين، وافسح له في قبره، ونوّر له فيه ) ).

الحديث أخرجه أحمد (ج6 ص297) .

(1) الفزاري: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، وأبوقلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام