ينقصه، ومنع من كل الوسائل التي تفضي إليه.
ومن أخطر هذه الوسائل ثلاث وسائل تكاثرت النصوص في التحذير منها:
أولها: الغلو في الصالحين، كالمبالغة في مدحهم، وتصويرهم، وثانيها: التبرك البدعي والشركي: ومن التبرك البدعي: التمسح بالصالحين وبثيابهم وتراب قبورهم، والتبرك بالأزمان والأماكن والأشياء التي لم يرد في الشرع ما يدل على مشروعية التبرك بها. والتبرك المبتدع بالأماكن والأشياء الفاضلة.
وثالث هذه الوسائل: رفع القبور وتجصيصها، وإسراجها، وبناء الغرف فوقها، وبناء المساجد عليها، وعبادة الله عندها.
وهو كل ما كان فيه نوع شرك لكنه لم يصل إلى درجة الشرك الأكبر.
ولهذا الشرك أنواع ثلاثة: أولها: الشرك في العبادات القلبية، ومنه: الرياء، وهو أن يظهر الإنسان العمل الصالح للآخرين أو يحسنه عندهم، أو يَظهر عندهم بمظهر مندوب إليه ليمدحوه ويعظم في أنفسهم.
ومنه: أن يعمل الإنسان العبادة المحضة ليحصل على مصلحة دنيوية مباشرة.
ومنه: الاعتماد على الأسباب، ومنه التطير.
وثاني أنواع هذا الشرك: الشرك في الأفعال ومنه: الرقى الشركية، والتمائم الشركية.