فهرس الكتاب
الصفحة 436 من 691

معناه: الذي تألهه القلوب بالمحبة والخضوع والخوف والرجاء، وتوابع ذلك من الرغبة والرهبة والتوكل والاستغاثة، والدعاء والذبح والنذر والسجود، وجميع أنواع العبادة الباطنة والظاهرة، فهو إله بمعنى: مألوه. أي: معبود، وأجمع أهل اللغة أن هذا معنى الإله.

قال الجوهري: أله بالفتح، إلاهة، أي: عبد عبادة، قال: ومنه قولنا: الله. وأصله: إلاه، على فعال، بمعنى: مفعول، لأنه مألوه، بمعنى: معبود، كقولنا إمام: فعال، بمعنى: مفعول، لأنه مؤتم به. قال: والتأليه: التعبيد، والتأله: التنسك والتعبد. قال رؤبة:

سبحن واسترجعن من تأله

انتهى.

وقال في القاموس: أله إلهة، وألوهة: عبد عبادة، ومنه لفظ"الجلالة"، واختلف فيه على عشرين قولاً -يعني في لفظ الجلالة- قال: وأصله: إله بمعنى: مألوه، وكل ما تخذ معبوداً إله عند متخذه. قال: والتأله: التنسك والتعبد. انتهى.

وجميع العلماء من المفسرين، وشراح الحديث والفقه وغيرهم، يفسرون"الإله"بأنه المعبود.

فإذا كان هذا هو معنى"الإله"في اللغة، والشرع، فهو

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام