ونذكر هنا شيئاً يسيراً من كلام الأئمة ليتبين لهذا الجاهل أنه قد اتبع سبيل أفراخ الجهمية والفلاسفة والمعتزلة، وأنه قد حاد عن سبيل المؤمنين.
قال شيخ الإسلام: قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله الدميني1 الإمام المشهور من أئمة المالكية في كتابه الذي صنفه في أصول السنة في باب الإيمان بالنزول قال:
ومن قول أهل السنة أن الله ينزل إلى سماء الدنيا، ويؤمنون بذلك من غير أن يحدوا فيه حداً، وذكر الحديث من طريق مالك وغيره -إلى أن قال-: وأخبرني وهب عن ابن وضاح عن الزهري عن ابن2 عباد قال: وممن أدركت من المشايخ مالك وسفيان وفضيل بن عياض، وعيسى بن المبارك3، ووكيع كانوا يقولون: إن النزول حق.
قال ابن وضاح: وسألت يوسف بن عدي4 عن النزول قال: نعم أومن به ولا أحد فيه حداً. وسألت عنه ابن معين فقال: نعم أؤمن به ولا أحد فيه حداً اهـ.
1 كذا في النسخ"الدميني"، والصواب:"ابن أبي زمنين"، وكتابه مشهور ومنه نسخة خطية مصورة في المدينة.
2 سقط:"ابن"من ط الرياض.
3 علق الشيخ محمد رشيد رضا على هذا الموضوع فقال: كذا في الأصلين، وفي هامش أحدهما:"أظنه عبد الله"اهـ.
وفي الأصل الهندي هكذا رسمت:"عيسى أظنه عبد الله بن المبارك".
وما ظنه هو الصواب.
4 في ط الرياض:"عدين".