الصفحة 25 من 65

أينما كانوا، لا بمعنى التشريك"1"

26 -قول ابن كثير رحمه الله (774 هـ)

قال في تفسير قوله تعالى {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ ... } الآية:

"أي مطلع عليهم يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم، ورسله أيضاً مع ذلك تكتب ما يتناجون به مع علم الله به وسمعه له كما قال تعالى {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} . ولهذا حكى غير واحد الإجماع على أن مراد بهذه الآية معية علمه تعالى ولا شك في إرادة ذلك"2.

27 -قول الشوكاني رحمه الله (1250هـ)

قال في تفسير قوله تعالى {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} :"أي بقدرته وسلطانه وعلمه"3.

وقال في تفسير قوله تعالى {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ} الآية:"مستأنفة لتقرير سمو علمه وإحاطته بكل المعلومات ... ومعنى {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} إحاطة علمه بكل تناج يكون منهم في أي مكان من الأمكنة"4.

قال الشوكاني رحمه الله في شرح حديث"أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني"5.

قال:"فيه تصريح بأن الله تعالى مع عباده عند ذكرهم له، ومن مقتضى"

1عقائد الثلاث وسبعين فرقة 2/523-524.

2 انظر: تفسير ابن كثير 4/322.

3 انظر: فتح القدير 5/166.

4 انظر: فتح القدير 5/187

5 تقدم تخريجه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام