صلى الله عليه وسلم قال:"بلغوا عني ولو آية ..."1.
ولحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"2.
ثالثاً: أن الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك هي دعوة الرسل جميعاً، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} 3، وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ
1 أخرجه: البخاري في صحيحه بشرح الفتح 6/496 كتاب الأنبياء، باب 50 ما ذكر عن بني إسرائيل.
والجامع الصحيح للترمذي 5/40 كتاب العلم، باب ما جاء في الحديث عن بني إسرائيل.
2 صحيح مسلم 1/69 كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان ... وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان.
والترمذي 4/469-470 كتاب الفتن، باب ما جاء في تغيير المنكر باليد أو باللسان أو بالقلب.
وأبو داود 1/677 كتاب الصلاة، باب الخطبة يوم العيد.
والنسائي 8/111 كتاب الإيمان، باب تفاضل أهل الإيمان.
وابن ماجه 2/1330 كتاب الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3 سورة النحل آية: 36.